كشفت صحيفة " اندبنتنت " البريطانية عن فضيحة جديدة بمعتقل غوانتنامو سئ السمعة بطلها حاكم ولاية فلوريدا "رون ديسانتيس" .
حيث ادعى سجين سابق في معتقل غوانتانامو بأن حاكم فلوريدا وأحد المتنافسين في السباق الرئاسي للعام 2024 "رون ديسانتيس" شهد تعذيبه إبان فترة خدمة الحاكم هناك، وقال منصور الضيفي، المواطن اليمني الذي اعتقل مدة 14 عاماً في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا " غوانتنامو" "، إنه تعرض للتغذية القسرية الوحشية على يد موظفي المعتقل خلال إضراب عن الطعام عام 2006، وإن السيد ديسانتيس كان حاضراً خلال واحدة من هذه الجلسات على الأقل.
خدم السيد ديسانتيس في القاعدة العسكرية بين مارس 2006 ويناير 2007، وفقاً لسجله العسكري، ويتعمق التحقيق الذي أجرته "اندبندنت" في تفاصيل المزاعم الآتية:
يزعم معتقلان كانا محتجزين داخل المعسكر خلال فترة خدمة السيد ديسانتيس هناك أنه شهد عملية التغذية القسرية للسجناء المضربين عن الطعام ، ويوضح الضيفي بأن ديسانتيس قال له في البداية إنه موجود هناك من أجل رعاية السجناء.
خدم السيد ديسانتيس في غوانتانامو أثناء عام سجلت فيه أعمال تمرد وشغب وإضرابات عن الطعام ووفيات،و كان جزء من مهمته الاستماع إلى هواجس السجناء وشكاواهم.
بعد انتهاء فترة خدمته في غوانتانامو أصبح السيد ديسانتيس مناصراً لمواصلة استخدام المعتقل ومعارضاً لإطلاق سراح المعتقلين.
ويصف الضيفي تلك الفترة بأنها من أسوأ الفترات التي قضاها خلال مدة سجنه التي امتدت 14 عاماً في خليج غوانتانامو، ففي عام 2006 كان ينفذ إضراباً عن الطعام مع عدد من المعتقلين احتجاجاً على الأوضاع داخل السجن سيئ السمعة، وحينها أتى إلى السجن فريق جديد من أجل كسر الإضراب بأسلوب تغذية قسرية أكثر عدوانية، ويعود بالذاكرة لأحداث أحد الأيام فيقول بصوت متهدج إنهم أوثقوه إلى كرسي وضع في الباحة من رأسه وخصره ورجليه، وأدخل أنبوب تغذية عنوة في أنفه، وكان ينزف ويتقيأ ويصرخ، فيما وقفت مجموعة من العناصر يرتدون الزي العسكري تتفرج من أحد الجوانب.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة وصفت التغذية القسرية للمضربين عن الطعام في معتقل غوانتانامو بالتعذيب، لكن الحكومة الأميركية أنكرت أن هذه الممارسة تصل حد التعذيب، وقد فرضت على المساجين في ظل إدارات متلاحقة عدة خلال فترات الإضراب عن الطعام.