يعاني الكثير من مرض السكري والذي يضطرهم لأخذ حقن الأنسولين وتزامنا مع صيام شهر رمضان يتسأل الجميع عن حكم أخذها أثناء الصوم، وفي هذا الصدد أوضح الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم الحصول على حقن الأنسولين في أثناء الصيام.
وقال الورداني، خلال برنامجه «ولا تعسروا»، والذي يعرض عبر قناة مصر الأولى، مساء الإثنين، إن الحصول على أي حقن تحت الجلد أو في الوريد سواء أكانت مغذية أو فيتامينات أو علاجية مثل الأنسولين، لا تبطل الصيام، لأنها لا تدخل من منفذ مفتوح.
وأضاف أمين الفتوى أنه حتى تكون الحقن مفطرة، يجب أن تدخل الجسم من منفذ مفتوح، مشيرًا إلى أن حقن الأنسولين بكل أشكالها لا تفطر.
فيما أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام ويكون الصيام معها صحيحًا لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد ومن ثَمَّ يكون الصوم معها صحيحًا.
أفعال تبطل الصيام بين الزوجين فما هي؟ دار الإفتاء تجيب
لماذا فرض الله علينا الصيام؟ باحث بمرصد الأزهر يجيب
هل يقبل الله الصوم من المتخاصمين؟
ورد سؤال إلى الدكتور أحمد وسام من خلال البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك يقول: "هل يقبل الله صيام المتخاصمين؟"، فأجاب وسام بالحديث الوارد عن المولى عز وجل عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ )، وعليه يكون الصيام مقبولا بإذن الله (لان القبول من عدمه هذا الامر بيد الله وحده ونحن نحتسب القبول بفضل الله).
إعلان
وتابع أمين الفتوى: أن الخصام من الأفعال التي تنقص من أجر وثواب العبادات، بل وتكون أحيانا شريطة لقبول العبادة وبها لا تقبل العبادة، وعن الغرض من الصيام فقال فضيلته إن الغرض منه هذه العبادة وهو الصوم إعمالا بقول الله تعالي {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.. "لعلكم تتقون" شريط لا يتحقق لا بالصيام الصحيح.
وأوضح وسام أن الصيام تنقية للنفس وتصفية للقلوب من الأحقاد والضغائن والخصومات، فبها يجب أن يتعلم الإنسان كيف يتعامل مع الله وكيف يتعامل مع الخلق، فعلي الصائم الحق التخلص والتخلي عن كل ما يعكر صفو النفس البشرية والارتفاع والارتقاء بها إلى مراتب النفس الراضية النقية حتى يتحقق القبول من الله عز وجل.