عادت أزمة جزر فوكلاند إلى السطح من جديد خلال الفترة الماضية, وذلك بعدما جددت بريطانيا سيادتها على الجزر بعد انسحاب الأرجنتين من اتفاقية تعاون حول الجزر, بجانب مطالبتها بإجراء محادثات جديدة حول الأراضي الواقعة جنوبي المحيط الأطلسي.
ويشار إلى أن جزر فوكلاند سبق و أشعلت فتيل حرب بين بريطانيا و الأرجنتين عام 1982.
وذلك بعدما صرح وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياجو كافييرو, بقوله أنه أبلغ نظيره البريطاني جيمس كليفرلي بقرار بلاده, وذلك خلال لقائهم على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند الأسبوع الماضي.
ومن جانبه فقد رد كليفرلي, بقوله “جزر فوكلاند بريطانية…لسكان الجزر الحق في تقرير مستقبلهم, لقد اختاروا أن يظلوا إقليما تابعا للمملكة المتحدة يتمتع بالحكم الذاتي”.
وتعود الاتفاقية إلى عام 2016, حيث تعهد فيها كل من بريطانيا و الأرجنتين بالعمل معا حول مجموعة متنوعة من القضايا, كما هدفت الإتفاقية إلى تحسين التعاون في جنوب المحيط الأطلسي، واصل كلا الجانبين تأكيد مطالباتهما بالسيادة على جزر فوكلاند، المعروفة في الأرجنتين باسم جزر مالفيناس.
أين تقع جزر فوكلاند
ويذكر أن جزر فوكلاند أو جزر مالفيناس أو جزر المالوين, هي أرخبيل يتكون من أكثر من مائتي جزيرة تغطي مساحة قدرها 12,200 كم²، وتبعد 480 كم عن الشواطئ الأرجنتينية الجنوبية.
حيث أن الأرخبيل يتكون من جزيرتين كبيرتين, هما جزيرة فوكلاند الشرقية والغربية، إضافةً إلى 776 جزيرة صغيرة متبعثرة حولهما.
أهمية جزر فوكلاند
وتمثل جزر فوكلاند أهمية إستراتيجية للمملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وذلك بسبب موقعها المتميز حيث يسمح لأساطيل الحلف باللجوء إليها كقاعدة للإمداد والتزود بالوقود والاحتياجات اللازمة لها.
بجانب أن موقع الجزر يسمح للقوات البحرية والجوية الموجودة بالجزر بالتحكم في منطقة جنوب الأطلسي.