أفادت وكالة بلومبرغ الأمريكية، من خلال تصريحات لمسؤول حكومي رفيع المستوى، في موقف يؤكد تمسك الهند برؤيتها التقليدية تجاه النزاع في كشمير، أن النزاع بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير لا يندرج ضمن الأجندات الدولية، بل يُعتبر شأنًا ثنائيًا خاصًا بالجارين النوويين، ولا يندرج ضمن الأجندات الدولية.
وأشار المسؤول إلى أن الهند ترفض الوساطة الأمريكية بشكل خاص، وذلك في أعقاب تحركات دبلوماسية أمريكية هدفها تسهيل المحادثات والمفاوضات بين البلدين خوفًا من الانزلاق إلى حرب شاملة تؤذي الجميع.
لا فائدة من الوساطة الدولية
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن المفوض السامي التابع للدولة الهندية في سنغافورة قد شدد خلال مقابلة تلفزيونية على أن نيودلهي لا ترى أي فائدة من جهود الوساطة الدولية في ملف كشمير، معتبرًا أن المسألة يجب أن تُحل عبر مفاوضات مباشرة بين كلا البلدين دون أي تدخلات خارجية سواء كانت أمريكية أو صينية.
وقال المفوض إن ملف كشمير لا يُمثل قضية قابلة للتبادل الدولي بل هي ستنتهي بين الطرفين بدون أي وساطة خارجية، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار الجديد بين نيودلهي وإسلام آباد بعد أيام من التوترات العسكرية وتبادل الاتهامات عبر الخط الحدودي في كشمير بين المناطق ذات السيطرة الهندية والمناطق ذات السيطرة الباكستانية، مشيرًا إلى أنها إحدى أشد جولات التصعيد منذ سنوات.
غضب في نيودلهي
وفي السياق ذاته، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تصريحات لبعض المسؤولين أنها لعبت دورًا كبيرًا ومحوريًا في التهدئة بين الطرفين، وفي المقابل رفضت الهند تلك المزاعم مشيرة إلى أن الاتفاق جاء باتصالات مباشرة بين الطرفين دون أي وساطة دولية.
ووفقًا لتقارير إعلامية ذكرتها وكالة بلومبرغ الدولية، فإن الهند قد انزعجت انزعاجًا بالغًا من تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي أوحت بأن واشنطن كانت الوسيط الرئيسي في التوصل إلى الهدنة بين الهند وباكستان، مشيرة إلى أن الإعلان الأمريكي تجاوز البروتوكول الدبلوماسي ويتعدى على دور رئيس الوزراء في إدارة الملف.