وسط ارتفاع معدلات التضخم فى مصر تشهد أسعار البيض مؤخرًا قفزة كبيرة بالسوق المحلية وصلت لـ١٢٠ جنيهًا للكرتونة وعلى الرغم من أنتاج مصر الضخم من البيض إلا أن زيادة الأسعار كانت سببًا فى لجوء المصريين لما يسمى بالبيض المخصب الذى أقر صلاحيته اتحاد منتجى الدواجن سابقًا وأكدو أنه عبارة عن مشروع كان سينتج كتكوتًا ولكنه لم يكتمل لنقص الأعلاف فقرر المزارعون طرحه بالأسواق.
وظلت تتفاقم الأزمة إلى أن ظهر منذ فترة مايسمى بـ البيض البودر وذلك فى محاولة لظهور بديل يعطى كافة الفوائد المرجوة من البيض كاملة, ولكن بعد اجتياحه للأسواق بشكل كبير أثار ضجة بين رواد السيوشيال ميديا فالبعض لم يعرفه ويعلق "حتى البيض بقي بودرة" ويعدد البعض الآخر فوائده، معلنًا وجوده منذ فترة ليست بالقليلة ويتم أستخدامه فى صناعة الحلوى.
وعليه، ستستعرض لكم " بلدنا اليوم" المعلومات الكاملة عن منتج البيض المجفف:
يُستورد البيض المجفف "البودر" منذ فترة طويلة وهو يشبه الحليب المجفف وذلك توفيرًا للتعبئة والتخزين، كما إن له ثلاثة أنواع وهم البيضة الكاملة المجففة وصفار البيض المجفف ومسحوق بياض البيض.
ولأنه يساعد على توفير نحو 50% من تكلفة أستخدام البيض الطازج ويوفر وقت التكسير والهدر الذى يمكن أن يحدث خلال عملية النقل، لذلك فهو على رأس قائمة المنتجات التى تفضلها بعض الشركات المتخصصة فى استيراد المواد الغذائية لتوريده للمصانع والفنادق ومحال صناعة الحلوى
فروق واضحة:
ويوجد مجموعة من الفروق التى تميز كلاً من بيض المزارع والبودر وهو أن البيض الطازج يمكن تحويله ككل أو كل جزء منه على حدة لبودر وذلك بعد حدوث تجانس تام لمحتواه كاملاً أو لكل مكون على حده ثم فرده فى قوالب وتعريضه لحرارة تتراوح دراجتها بين 42 إلى 45 درجة مئوية مع التبريد للحفاظ على القيمة الغذائية لمكونات البيض.
أما عن القيمة الغذائية للبيض، فيمثل الطازج منه مصدرًا غذائيًا مرتفع القيمة الغذائية لأحتوائه على كافة مكونات الغذاء من بروتين ودهون وكربوهيدرات وأملاح معدنية وفيتامينات كما أن صفار البيض مصدر للأحماض الدهنية الأساسية اللازمة لسلامة الخلايا وتصنيع أنزيمات وهرمونات الجسم المختلفة ومصدر أساسى للفيتامينات الذائبة فى الدهون وكذا بياض البيض الذى يحتوى على الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للنمو والبناء لكن فى حالات عدم التجفيف تحت شروط صناعية وتكنولوجية سليمة سيؤدى ذلك لحدوث متشابهات تؤثر على القيمة الغذائية المرجوة من تناوله.
يذكر أن السبب الرئيسي وراء أزمة أرتفاع البيض هو تفشى مرض أنفلونزا الطيور بسرعة مخيفة حيث نفق أكثر من100 مليون طائر من الدواجن منذ أكتوبر إلى فبراير 2023, مما أثر بشكل خاص على الدجاج البيّاض وأدى لارتفاع أسعار البيض فى العالم إلى أن وصلت الازمة لمصر.