بعد زيارة بايدن لكييف.. هل تشتعل الحرب العالمية الثالثة؟

الاربعاء 22 فبراير 2023 | 01:59 مساءً
كتب : مها البديني

تتصاعد أجواء الحرب مع التوترات الإقليمية والتحالفات والتجاذبات، التي شهدتها المنطقة بين الدول الكبرى فبين  كلمة بوتين وتحالف الصين وروسيا وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المفاجئة لكييف بأوكرانيا، تتضارب آراء الخبراء في تلك الحرب وسط تدخلات الدول الكبرى، واستمرار الدعم بالأسلحة لدولة أوكرانيا وانتشار فوضى الأخبار الكاذبة والمزعومة.

أمريكا

 وبالرغم من تسليح أمريكا  للأوكرانيين، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من عواقب، إذا قدمت الصين دعما عسكريا لروسيا، وهو ما تقول بكين إنها لن تفعله، في المقابل تقوم أمريكا بتأجيج الصراع بدعم الأوكرانيون بالأسلحة لإستمرار الحرب مُشتعلة في المنطقة.

الصين

أما عن الصين فقد أعربت عن قلقها إزاء الأزمة وتأجيجها وقال وزير الخارجية الصيني تشين قانج، إن بكين "قلقة للغاية" من أن الصراع الأوكراني قد يخرج عن نطاق السيطرة، ودعا دولا معينة إلى التوقف عن "تأجيج النار، وأضاف تشين في كلمته "نحث دولا معينة على التوقف فورا عن تأجيج النار، وإننا نقف بحزم ضد أي شكل من أشكال الهيمنة وضد أي تدخل أجنبي في شؤون الصين"، في إشارة إلى الصراع الأوكراني في تصريحات تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية على ما يبدو.

مبادرة الصين  للأمن العالمي 

وعن محاولات الصين  عن نشر الأمن العالمي، فقد اقترح الرئيس شي جين بينغ  مبادرة الأمن العالمي بهدف استقطاب الدول الكبرى لدعم السلام في المنطقة، وتهدف المبادرة إلى دعم مبدأ "الأمن غير القابل للتجزئة"، وهو مفهوم أيدته روسيا، وذلك لتحديد مبادىء السلم العالمي وسط دعوة للتسوية والتفاوض للحرب الاوكرانية، وفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

بايدن وكييف 

ومع الحرب الطاحنة بين روسيا وأمريكا، زار الرئيس الأمريكي  جو بايدن بزيارة كييف تعبيرا عن التضامن ووعد بتقديم مساعدات عسكرية حجمها 500 مليون دولار لأوكرانيا، وبكشف النقاب عن عقوبات إضافية على النخب الروسية هذا الأسبوع.

وهذا ما دعا أمريكا إلى التحالف مع الصين لمحاولة الدفاع عن نفسها، وسط استقطابات دولية كبرى.

الاستقطاب العالمي

وسط تباين لأختلاف الآراء لقراءة الوضع العالمي، بين استقطاب دولاً لتأجيج الوضع واستمرار الأزمة ودولاً تسعى لحل النزاع بالتفاوض واتهامات بتدخل الولايات المتحدة بإفتعال الحرب وتأجيجها والدفع بتسليح الأوكرانيين لإستمرار الحرب.

يشير خبراء أن طرح مبادرة الصين للأمن العالمي، والدعوة إلى التعاون المشترك بين أمريكا والصين ليس استقطاباً لدول بعينها، إنما هي حالة تعاون لنشر السلام العالمي وبمشاركة الدول المختلفة، من خلال مجتمع "متعدد الأقطاب" للدفع بالعملية السلمية العالمية، فأمريكا تتدخل في شؤون الصين بشكل غير مباشر، كما أن هناك مخاوف من التدخل الخارجي ضد روسيا مثلما حدث عام 1941 هوجمت روسيا من الغرب في عملية بارباروسا هو الاسم الرمزي الذي أطلقته دول المحور على عملية غزو الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، بدأ الهجوم في 22 يونيو 1941 بمشاركة 4.5 مليون جندي، وفقاً لموقع وموسوعة الهولوكوست.