أكد حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين، المنسق العام لمؤتمر "الأهرام-علاء الدين" للطفولة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع إستراتيجية غير مسبوقة للاهتمام بصحة الطفل المصري في الجمهورية الجديدة.
وأضاف "الزناتي"، في كلمته خلال افتتاح النسخة الأولى من المؤتمر الذي تنظمه مجلة علاء الدين، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، تحت عنوان "أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية"، أن الرئيس السيسي استقبل في أكتوبر 2014 بقصر الاتحادية، الطفل أحمد ياسر، الذي كامن يعالج من مرض سرطان الدم، وعبر عن أمنيته بلقاء الرئيس السيسي، لتسجل تلك الواقعة الأبوية غير المسبوقة نهجًا أصيلا في اهتمام الدولة الوليدة بصحة أطفالها، والعمل على صياغة الرؤى والإستراتيجيات التي تكفل مستقبلا صحيا آمنا لثروة الغد من فلذات أكبادنا، باعتبارهم النواة الحقيقية للتنمية الشاملة وبناء الإنسان، وتحقيق أحلام وطننا العزيز بإرادة قيادة سياسية واعية، وإدارة ملفات حيوية عانت سنوات طويلة من التهميش، وافتقدت الرغبة الصادقة في تصحيح مساراتها.
وقال المنسق العام للمؤتمر إن مجلة علاء الدين – بوصفها قناة الأهرام للتواصل مع أطفال مصر- حرصت على أن تمتلك زمام المبادرة وتسعى لعقد هذا المؤتمر "أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية"، داخل أروقة المؤسسة، متطلعين إلى تعزيز الدور الوطني للصحافة القومية، واستمرار جسور الثقة مع تلك الفئة العمرية الملهمة والواعدة من أبنائنا.
وتابع "الزناتي": لم تأتِ الرغبة في عقد هذا المؤتمر من فراغ، وإنما جاءت انطلاقا من إنجاز وإعجاز، وأرضية صُلبة، وإستراتيجية رائدة تبناها الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، بتطوير منظومة الصحة، وتوسيع مظلة الرعاية الصحية لتشمل جميع المواطنين وفي القلب منهم أطفال مصر، وأثمر ذلك التوجه من القيادة السياسية الحكيمة عن مبادرات رئاسية امتدت لتشمل الأطفال والكشف المبكر عن الأمراض للحد من الإصابات المتزايدة بين زهور المستقبل وزيادة التوعية للوقاية والاهتمام بهم، ومن هذه المبادرات على سبيل المثال لا الحصر: مبادرة دعم مرضى ضمور العضلات، ومبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية،و- حملة الكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، بفحص 9.7 مليون طفل وصرف علاج الأنيميا بالمجان، وإطلاق حملة "صحتنا في أسلوب حياتنا" لدعم الحياة الصحية والتوعية بأسلوب التغذية الصحية السليمة تحت شعار "100 مليون صحة"، وإطلاق مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة منذ سبتمبر 2019، والتي قامت بفحص 1.4مليون طفل، علاوة على مبادرة "العناية بصحة الأم والجنين"، والتي شملت فحص 900 ألف سيدة للكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين.
وأشار الزناتي إلى أن الدولة المصرية وضعت خريطة طريق ملهمة لتأسيس صحة أطفال الجمهورية الجديدة، لم نملك أمامها إلا القيام بالدور المأمول من الصحافة بوجه عام، ومن مجلة "علاء الدين" التي تثق فيها أسر وأطفال مصر بوجه خاص، لنستكمل معا مسيرة تطوير ودعم القيادة السياسية لصحة أطفال مصر بجلسات فاعلة، ومناقشات مثمرة وإسهامات علمية تستند إلى أهل الخبرة والاختصاص من شركائنا في هذا المحفل المهم، الذين قدموا كل الدعم، وحرصوا على التعاون الكامل من أجل أن نعقد هذا المؤتمر، آملين في صياغة توصيات ملهمة، ورؤية وطنية تحقق تطلعاتنا لتأدية دورنا الذي نؤمن به، وطموحات قرائنا الذين نقدر ثقتهم بنا، وحتى يكون الإعلام حلقة وصل فاعلة بين الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة المصرية، وبين المواطنين في معركة الوعي الشاملة التي تخوضها مصر على طريق الجمهورية الجديدة.
واستطرد رئيس تحرير "علاء الدين": من هنا يأتى إيماننا الراسخ فى مجلة علاء الدين التي بدأت عامها الثلاثين، بأن مهمتنا ليست فقط أن نقدم لأطفال مصر خدمة صحفية مجردة تتصف بالصدق والموضوعية، وأن نقدم رسالة إعلامية وتعليمية وترفيهية نشكل بها إتجاهات إيجابية لدى الأطفال .. بل علينا أن نكون فاعلين أيضاً من أجل المساهمة بكل مالدينا من إمكانات فى المشروع الوطني المتكامل على الصعيد الإعلامي والثقافي والنفسي لبناء وعي المواطن المصري الذى يبدأ تشكيله وتكوينه، بل وبناؤه من مرحلة الطفولة.
وأضاف: نحن على قناعة تامة تتجاوز كل مبالغات إطلاق الشعارات، بأن كل قضايا الطفل هى "أمن قومى" وأنهم مستقبلنا الحقيقي، وأن صحة الطفل المصرى تأتى فى مقدمة الأولويات لترسم لنا بداية طريق قد اخترناه بإطلاق مؤتمرنا فى نسخته الأولى بحضور ومشاركة إيجابية وفعالة من حضراتكم وبرعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ومشاركة وزارات الصحة والتضامن والشباب والرياضة، والتعليم ومنظمة يونيسف والمجلس القومى للطفولة والأمومة وشركة إدراك .
إن هذا الزخم وتلك الحماسة، التى نلمسها من حضراتكم فى الرعاية والحضور والمشاركة، يؤكد أن كل عمل جاد وكل جهد مُخلص هدفه الوطن، وأبناؤه ومستقبله، سيجد من يعمل من أجله ويسعى لنجاحه، خاصة عندما يرتبط ببناء الإنسان وصحته فى جمهوريتنا الجديدة التى نشهد فيها مبادرات رئاسية غير مسبوقة في قطاع صحة الطفل، دورنا أن نساهم فى استكمال حلقاتها عبر المناقشات الفاعلة من كل المشاركين من الوزارات والهيئات والمنظمات والخبراء والمتخصصين في جلسات المؤتمر، للمساهمة بدورنا التنويرى والوطنى فى خريطة طريق ما بدأته الدولة المصرية من جهود لتأمين المستقبل الصحي لأطفال مصر.
وأكد حسين الزناتي أن أطفال مصر الذين يواجهون هذا الفضاء القادم إليهم، و يتعرضون لعالم السوشيال ميديا بقوته، ويتنقلون بين وسائل معلوماتية غزيرة بصدقها وكذبها، هم أقوى مما نتخيل وأذكى مما نتصور، وهم يملكون إمكانات هائلة، ولكنهم يحتاجون منا مزيداً من الوعى بهم قبل أن نطالب بوعيهم هم، لافتا إلى أن الاستثمار فى بناء الطفل هو المشروع الوطنى الأغلى مهما كانت تكلفته، لأنه باختصار مشروع لبناء مستقبل واعد لوطننا العزيز، الذي نعاهده أن نبذل كل جهد، وندعم كل مبادرة، ونشد على أيدي كل رغبة في البناء والتنمية.