اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجنة التحقيق البرلمانية بالكونجرس في الهجوم على مبنى الكابيتول، بأنها تسعى لمنعه من الترشح لـ انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ، وذلك بتوصيتها وزارة العدل بتوجيه "اتّهامات زائفة" إليه، على حد قوله.
توصية بإحالة ترامب للمحاكمة الجنائية.. تفاصيل
وكتب دونالد ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" أن "كل هذه الأفعال الرامية لملاحقتي هي على غرار محاكمة عزلي... محاولة حزبية لإقصائي، أنا والحزب الجمهوري من الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأضاف ترامب أن "هؤلاء الناس لا يدركون أنهم عندما يلاحقونني، فإن الناس الذين يحبون الحرية يتجمعون حولي. هذا الأمر يجعلني أقوى. ما لا يقتلني يجعلني أقوى. الأمريكيون يعرفون أنني دفعت 20 ألف عنصر أمني لمنع العنف في السادس من يناير، وأنني توجهت إليهم عبر التلفزيون طالبا منهم العودة إلى منازلهم".
«المجنون» يعود من جديد.. سيناريوهات عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض 2024
وتابع ترامب "يتفهم الناس أن مكتب التحقيقات الديمقراطي DBI خرجوا لمنعي من الترشح للرئاسة لأنهم يعلمون أنني سأفوز وأن هذا العمل برمته من ملاحقتي القضائية يشبه تمامًا إجراءات العزل - محاولة حزبية لتهمشي أنا والحزب الجمهوري".
وكانت لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكونجرس الأمريكي يوم السادس من يناير 2021 أوصت أمس الإثنين، بإجماع أعضائها، بإطلاق ملاحقات جنائية بحق دونالد ترامب، تشمل إحداها الدعوة إلى العصيان.
حلم العودة للبيت الأبيض.. ترامب يعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الثلاثاء
وجاء توصيات اللجنة بأن تتمّ ملاحقة ترامب أمام القضاء بالتالي:-
إعاقته إتمام آلية رسمية، أي التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.
اتهام ترامب بالدعوة إلى العصيان.
اتهام ترامب بالتآمر على الدولة الأمريكية.
اتهام ترامب بالإدلاء بتصريحات كاذبة.
وسبق التصويت تصريح عضو مجلس النواب جيمي راسكن أن "اللجنة جمعت أدلة ذات دلالة تظهر أن الرئيس ترامب كان يعتزم التشويش على الانتقال السلمي للسلطة كما ينص عليه دستورنا".
وأضاف "نعتقد أن الأدلة التي جمعت خلال تحقيقنا تبرر التوصية بملاحقات جنائية ضد دونالد ترامب"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
ويعاقب من توج له الاتهامات بالسجن، وقد يمنع من ممارسة أي وظيفة عامة.
ولكن لا تملك اللجنة سلطة مباشرة هذه الملاحقات الجنائية، ولا تتعدى صلاحياتها رفع توصية في هذا الصدد إلى وزارة العدل المخولة لها وحدها توجيه اتهامات إلى الرئيس الأمريكي السابق.
وكان أنصار ترامب هاجموا في السادس من يناير 2021 مقر الكونجرس في واشنطن؛ لمنعه من التصديق على انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة؛ ما أثار صدمة في أنحاء العالم أجمع.
يذكر أن لجنة التحقيق النيابية المكونة من 7 نواب ديمقراطيين واثنين جمهوريين سعت لتسليط الضوء على سلوك الرئيس السابق ومواقفه قبل وأثناء السادس من يناير 2021، اليوم الذي اهتزّت فيه أركان الديموقراطية الأمريكية.
وسعت اللجنة لإثبات أن رفض دونالد ترامب لنتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020 لم يكن رد فعل على هزيمته، بل كان عنصرا أساسيا في استراتيجية مدروسة للبقاء في السلطة.
وتابعت أنه في محاولة من ترامب لإبطال الانتخابات الرئاسية، مارس ضغوطًا على مسؤولين عن الانتخابات، خاصة في ولايتي جورجيا وأريزونا، كما طلب من نائبه مايك بنس عرقلة عملية تصديق الكونجرس على فوز خصمه جو بايدن في السادس من يناير 2021، ودعا ترامب أنصاره للتوجه إلى واشنطن يوم 6 يناير 2021 و"خوض معركة شرسة".