«المجنون» يعود من جديد.. سيناريوهات عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض 2024

الاحد 27 نوفمبر 2022 | 11:55 مساءً
عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض 2024
عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض 2024
كتب : دينا سليمان

طارق فهمي: ترشح ترامب أمر مهم جدًا.. ولكنه سيواجه صعوبات كبيرة في الانتخابات الداخلية للحزب

حسن سلامة: ترامب يلعب على الوتر الحساس للأمريكان.. ويتمكن بمهارة الخطب الشعبوية

ترامب يحكم أمريكا من جديد.. خلال الأيام القليلة الماضية أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن عزمه خوض ماراثون انتخابات الرئاسة للبيت الأبيض للمرة الثالثة في عام 2024.

وقام بتقديم أوراق اعتماد ترشحه لهيئة الانتخابات الفدرالية الأمريكية، وتكون تلك الخطوة الأولى في خوض المعركة داخل الحزب الجمهوري لنيل بطاقة الترشح للرئاسة.

ويأتي ذلك بعد الانتخابات النصفية التي فشل فيها الجمهوريون في الفوز بعدد المقاعد التي كانوا يأملونها في الكونجرس.

وعقب الترشح خرج «ترامب» على المواطنين الأمريكيين بتصريح ناري قال فيه: "سأضمن عدم حصول بايدن على أربعة أعوام أخرى"، مضيفا: "بلادنا لا يمكنها تحمل ذلك".

وأضاف ترامب أنه سوف يترشح من أجل جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.

ومنذ أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن ترشحه، وأثيرت حالة من الجدل كبيرة من معارضيه والكثير من حكومات الدول وكذلك المهتمين بالشأن الأمريكي عامة.

وبدأت التساؤلات عن صلاحية ترامب مرة أخرى لحكم أمريكا، خاصة أنه خلال فترة السابقة حسبت عليه بعض العقبات التي تسبب فيها.

لذا بحثنا في الأمر لنجد رد على بعض التساؤلات التي تدور في أذهان الكثير.

عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض 2024ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية،إن حتى الآن قرار الرئيس السابق ترامب بالترشح هام جدا، وجاء في توقيت له دلالته، بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.

عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض 2024

وأضاف فهمي: أن عدم تحقيق الجمهوريين الفوز كما كان متوقع، أمر يصعب الأمر على ترامب ويجعله يواجه صعوبات كبيرة في الانتخابات الداخلية للحزب.

وأوضح الدكتور طارق فهمي، بالتالي أعتقد يكون المنافس لترامب قوي في ظل وجود 4 مرشحين من داخل الحزب الجمهوري، وهنا الرئيس الأمريكي السابق سوف يكون في حرب من كذا اتجاه سواء داخل حزبه أو خارجة وعليه السعي بقوة لتحقيق الانتصار.

واستكمل، أنه من المرجح بنسبة كبيرة فوز ترامب في الانتخابات القادمة في 2024، والجلوس على مقعد رئاسة البيت الأبيض مرة أخرى، وذلك لأنه تتجمع أجهزة الدولة لمنع حدوث الفوضى في حالة خسارته لأنه لديه المقدرة على التواصل مع المواطنين وبارع في ذلك وله شعبية كبيرة لا تنكر.

ونفى أستاذ العلوم الساسية، سبب عدم دعم ابنة ترامب "إيفانكا" له بعد اتخاذ قرار الترشح، وقال: كلام غير صحيح والميديا الأمريكية بتلعب دور على ذلك، للتقليل من شعبيته.

وأوضح فهمي، أن ترامب يواجه صعوبات أخرى غير ما تدعمه الميديا الأمريكية، وهو القرار بمحاكمته بتهمة اقتحام الكونجرس، عندما أراد أن يعبر عن استمراره في إدارة وحكم أمريكا بعد إعلان فوز "بايدن".

وأضاف، أن ترامب في حال فوزه سوف يواجه الكثير من العقبات منها تحديات من داخل الكونجرس والمخابرات الأمريكية "cia"، وكذلك الخارجية، وذلك لأنهم يرون أن عودته سوف تمثل حاجة من عدم الاستقرار في العالم وليس أمريكا فقط، لأنهم يشبهونه بعودة "نتياهو" لإسرائيل، ولكن أرى هنا الأمر مختلف وبالتالي هناك بعض التحفظات من أجهزة المعلومات والاستخبارات على أداء الرئيس السابق، إذا عاد وبالتالي هيكون في تقديري الشخصي هنكون أمام سيناريوهين وهم " إعاقة ترامب للوصول للحكم، والأمر الثاني مرتبط بالسياسات الأمريكية.

والتقط أطراف الحديث الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قائلا عن ترشح ترامب لفترة رئاسية: أن الرئيس السابق عندما ترشح من قبل لرئاسة البيت الأبيض لم يكن لديه أي مناصب سياسية، كان رجل أتى من عالم الأعمال قدم مجموعة من الخطط والوعود جعلت المواطنين تتوسم فيه الخير، ولكن ترشحه للمرة الثاني أرى أنه قرار ليس بجيد.

عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض 2024عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض 2024

وأوضح سلامة، أن في حال فوز ترامب سوف يقف له الكثير على أخطائه وسلبياته حتى في حال وجود إيجابيات، ولكن الميزان النسبي للسلبيات والإيجابيات سوف تحدد بناء على تقيم الفترة السابقة لحكم ترامب.

واستكمل أستاذ العلوم السياسية، أن ترامب أنهى فترة رئاسته السابقة بشكل لأحد يستطيع أن ينساه، ومنها الهجوم على الكابتل في يناير ورفضه نتيجة الانتخابات، وهذا سوف يظل عالق وفي طيات أذهان الناخبين لفترة طويلة.

واستطرد الدكتور حسن سلامة حديثه وقال: لا أستطيع أن أجزم أن ترامب لم يكن حظوظه وافرة في تحقيق الفوز ولكن مرجح بنسبة كبيرة حصوله على كرسي الحكم مرة أخرى ويرجع ذلك لأنه لديه قدرة على استلاب المواطنين من خلال حديثه المؤثر الذي يلعب على الوتر الحساس للمواطن، وذلك لأنه يتمكن بمهارة على "الخطاب الشعبوي"، الذي من خلاله يستطيع أن يجمع الكثير حوله ويركز على القضايا التي تمس أي ناخب أمريكي.

وأضاف، رغم كل ما سبق ذكره لا نستطيع أن نؤكد هل سوف يكون "ترامب" الرئيس أم لا، لأننا نتحدث عن أمر يتبقى عامين على تحقيقه، ولا نعلم التغيرات التي من المرجح حدوثها خلالهم.

وأعتقد سلامه، إن من المحتمل أن يواجه ترامب العديد من العقبات التي تمنع فوزه خاصة أن حزبه وهو الجمهوريين فقد الكثير من انتصاراته بسبب قرارات الرئيس السابق الذي وصفها الكثير أنها جنونية قد اتخذها فترة تواليه، والتي كان لها التأثيرات السلبية على الناخب الأمريكي، لذا ما حدث سوف يجعل بعض القياديين في الحزب يقررون الترشح كا منافسين لـ ترامب، منهم "نائبه مايك بنس ، حاكم فلوردا" هؤلاء منافسين من داخل الحزب يواجهم بالإضافة للمعارضين.

وأوضح الدكتور حسن سلامه سبب عدم دعم إيفانكا ترامب لوالدها لفترة رئاسية جديدة، فقال: أنها مثله تفقد السياسية ويغلب عليها الحياة العملية لأن لديها الكثير من الأعمال التجارية التي تسعى للحفاظ عليها، وربما تستشعر أن فوز والدها بالرئاسة تفقدها أعمالها.

وأضاف، ولكن ربما يتحول الأمر بعد فوز ترامب وتعود لدعمه، ولكن نهاية هذا الأمر أن"إيفانكا" تدعم الحصان الرابح فقط الذي يدعم أعمالها التجارية، ولأنها لم تكن واثقة من فوزه بسبب القضايا العديدة التي تلاحقه سواء قضايا "جنائية أو مدنية أو فساد" والتي تؤثر بشكل واضح على سمعتها.

وكشف الدكتور حسن سلامة، عن العقبات التي تدون في أجندة ترامب حال فوزه برئاسة البيت الأبيض، التي جاء أبرزها الخروج من اتفاقية المناخ التي رافضها ترامب ووافق عليها "بايدن"، وربما عقب تواليه سوف يلغي الاتفاق، وكذلك الملف النووي الإيراني الذي يعد من أهم الملفات التي يعمل ترامب على تقيد القوة النووية الإيرانية بصورة أو بأخرى، بالإضافة للقضايا العربية في الشرق الأوسط، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، هل يظل ترامب في دعم أوكرانيا أم التخلي عنها ضمن قراراته الصادمة التي تعود عليها العالم واختلفت مع مرونة بايدن.

واستكمل سلامة، في العقبات التي تواجه ترامب، منها أيضا العلاقات الصينية والتي يعتبر الديمقراطيين أن الصين العدو الأول لهم، ولكن هل سيكون لـ ترامب وجهة نظر أخرى هذا ما سوف نراه عقب فوزه.

وأنهى أستاذ العلوم السياسية، عن هل فوز ترامب يكون في صالح العالم العربي أم لا؟، أجاب أن يجب الإقلاع عن رؤية أن أمريكا هي المحرك للعرب، الذي عاشوها قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وهم الآن أمام فرصة قوية أن يصبحوا فاعلين بأنفسهم ويحركون المشهد، لأن لديهم الإرادة الآن في حال اتحدا العرب واستخدام أوراق الضغط لديهم من طاقة وغيرها ليعدوا تشكيل المشهد ليصبحوا فاعلين وليس متلقين أو مفعول به.

والجدير بالذكر أن رد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على إعلان دونالد ترامب ترشحه مرة أخرى للانتخابات الرئاسية بالقول إن الرئيس الجمهوري السابق "خذل" بلاده خلال توليه منصبه.

وقال بايدن، ذلك خلال تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "دونالد ترامب خذل أميركا".

وأرفق جو بايدن التغريدة بفيديو يقول إن ترامب خلال رئاسته تربع على "اقتصاد مزور لصالح الأثرياء، وهاجم النظام الصحي، ودلل المتطرفين، وهاجم حقوق المرأة وحرّض العصابات العنيفة، من أجل محاولة قلب فوز عام 2020 إلى خسارة".