شددت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، على أن الدولة المصرية تتحرك بخطى ثابتة في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، عبر خطة متكاملة تجمع بين التشريع، والتدريب، والتشغيل، إلى جانب خلق بيئة بديلة تمنح الشباب فرصًا حقيقية لبناء مستقبل داخل الوطن.
تصريحات السفيرة نائلة جبر
وخلال حديثها مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة» على قناة المحور، أكدت نائلة جبر أن الدولة لا تكتفي بإصدار القوانين الرادعة ضد المهربين، بل تركز على محاربة الأسباب من الجذور، من خلال تأهيل الشباب مهنيًا وتوفير مسارات بديلة للرزق.
وأشارت نائلة جبر إلى أن اللجنة نظّمت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة سوقًا للصناعات التراثية والحرف اليدوية، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث جاء هذا الحدث كأحد النماذج الواقعية لتمكين الحرفيين المصريين وفتح نوافذ تسويقية حقيقية أمام منتجاتهم، وشهد السوق مشاركة كبيرة من الحرفيين من مختلف المحافظات، مثل سيوة، الفيوم، الإسكندرية، وصعيد مصر، إلى جانب حضور لافت من أصحاب الهمم، ما يعكس طابعًا شموليًا في دعم جميع فئات المجتمع، وتحويل الطاقات الكامنة إلى فرص إنتاج حقيقية.
وأكدت نائلة جبر أن الحرف اليدوية ليست مجرد إرث ثقافي أو فن تراثي، بل تمثل مصدر دخل مستدام، قادر على خلق وظائف مباشرة، تصل إلى ما بين 10 و15 فرصة عمل من خلال مشروع بسيط مثل صناعة الخيامية أو منتجات سعف النخيل، ناهيك عن الصناعات الجلدية والمشغولات اليدوية الأخرى.
وأضافت أن الدولة تتحمل كامل تكاليف التسويق والدعاية لتلك المعارض، ضمن خطة واضحة لدعم الشباب وأصحاب الحرف، مؤكدة أن هذه الفعاليات ليست مجرد مبادرات موسمية، بل هي جزء من رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تقديم بدائل آمنة للهجرة غير الشرعية، وتعزيز ثقة المواطن في أن العمل الشريف داخل مصر لا يزال ممكنًا ومجديًا.
واختتمت نائلة جبر حديثها برسالة أمل، مؤكدة أن هذه الجهود تنبع من إيمان الدولة العميق بقدرات شبابها، وحرصها على توجيههم نحو طرق شرعية وآمنة للحياة الكريمة دون الحاجة لخوض مغامرات الهجرة المحفوفة بالمخاطر.