دعا كيريل ستريموسوف، نائب حاكم خيرسون المُعيَّن من قِبل روسيا، المواطنين في خيرسون إلى مغادرة الجزء من خيرسون الواقع على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
موضحا إنه من المرجح أن تترك القوات الروسية الضفة الغربية من النهر، لأوكرانيا قريباً ياتي ذلك عقب أن أعلن نائب رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة خيرسون الموالي لروسيا كيريل ستريموسوف، فرض حظر التجوال في خيرسون لمدة 24 ساعة.
وافادت الانباء الواردة من اوكرانيا باختفاء القوات الروسية والموالين لها من شوارع مدينة خيرسون فقد اختفت بشكل غامض القوات الروسية والدوريات وحواجز التفتيش ،وأصبحت نادرة في وسط المدينة ياتي ذلك تزامنا مع مغادرة السكان المدنيين للمدينة .
وذكر سكان محليون أن العَلَم الروسي الذي كان مرفوعاً فوق المكاتب الحكومية منذ سيطرة قوات موسكو على خيرسون، في فبراير الماضي، لم يعن موجوداً، منذ الخميس الماضي ، فوق المبنى الإداري الأساسي وفوق مقرّات حكومية أخرى. وليس واضحاً هل يعني هذا أن الروس يُخلون المدينة أم أنهم ينصبون فخاً للأوكرانيين.
في السياق ذاته تصدت الدفاعات الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت لطائرات مسيره اطلقتها روسيا حيث أسقطت إحدى عشرة طائرة مسيرة من طراز "شاهد-136"، إضافة لصاروخين من صواريخ كروز أطلقا باتجاه العاصمة كييف.
كما نفذ الجيش الأوكراني إحدى عشرة غارة استهدفت معاقل للقوات الروسية وسبعة مواقع لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات.
من جانبها أعلنت بريطانيا أن القوات الروسية تجري تدريبات في بيلاروسيا بسبب العجز في أطقم التدريب والذخيرة والمنشآت في روسيا.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير لها أن روسيا تواجه صعوبات لتوفير التدريب العسكري لحملتها الحالية للتعبئة والتجنيد السنوي في الخريف.
هذا وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة إجلاء السكان من مناطق الحرب الأكثر خطرا في خيرسون، مشددا على أهمية حماية المدنيين. مشيرا إلى استمرار الاشتباكات في خيرسون التي تسيطر عليها روسيا.
يشار ان منطقة خيرسون، التي سيطرة روسيا عليها بعد فترة قصيرة من بدء الحملة العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي تعتبر ، ذات أهمية استراتيجية، حيث تتحكم في الطريق البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم وجزء كبير من إمدادات المياه إليها. وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم في 2014.