انطلاق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي .. الثلاثاء المقبل

السبت 05 نوفمبر 2022 | 12:08 مساءً
الكونجرس
الكونجرس
كتب : مها سلامة

تنطلق في  الثلاثاء المقبل  الموافق الـ 8  من نوفمبر  انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي ، وتاتي الانتخابات  وسط ترقب محلي ودولي والتي سوف  تكون بمثابة استفتاء على ولاية الرئيس جو بايدن، وبحسب استطلاعات الرأي فإنها ترجح فوزا كبيرا للجمهوريين بمجلس النواب الذي سيتمّ تجديده بالكامل. كما يرجح حصولهم على غالبية في مجلس الشيوخ الذي يتم فيه التنافس على ثلث المقاعد.  

من جانبهم يكثف الديمقراطيون جهودهم للحفاظ على سيطرتهم على مجلس النواب، والحفاظ على الغالبية في مجلس الشيوخ من أجل تمرير مشروعات قوانين وخطط الرئيس بايدن، ودعم سياساته

وتعقد انتخابات التجديد النصفي كل عامين، وتسمى بالانتخابات النصفية؛ لأنها تأتي في منتصف فترة ولاية الرئيس التي تمتد لـ 4 سنوات.

 يذكر ان الكونجرس الامريكي ينقسم إلى قسمين هما  مجلس النواب ويشمل 435 عضوا يمثلون الولايات بحسب حجمها السكاني، أما مجلس الشيوخ فيضم 100 سيناتور، بما يعني أن هناك برلمانيين اثنين يمثلان كل ولاية بصرف النظر عن وزنها السكاني.

أعضاء مجلس الشيوخ يستمرون  لفترة 6 أعوام، بينما النواب يستمرون  لمدة عامين فقط ويمثلون مناطق أصغر داخل الولاية، ويصوّت الأميركيون في هذه الانتخابات على جميع مقاعد مجلس النواب إلى جانب ثلث مجلس الشيوخ.

في اليوم ذاته تجرى الانتخابات التشريعية المحلية للولايات الـ 50، كما يتم انتخاب حكام جدد لـ 36 ولاية.  

ويبلغ  عدد النواب الديمقراطيين 222 (بينهم استقالتان فيتبقى 220) بينما الجمهوريون 213 نائبا بمجلس (توفي نائب فيتبقى 212).

ويبلغ  عدد النواب في مجلس الشيوخ 50 للديمقراطيين ومثلهم للجمهوريين لكن يملك الديمقراطيون الأغلبية عبر نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تمتلك حق "كسر التعادل"، من خلال التصويت بوصفها رئيسة مجلس الشيوخ.

ويحتاج الجمهوريون للسيطرة على زمام الأمور 5 مقعد إضافية في مجلس النواب، ومقعد واحد إضافي في مجلس الشيوخ.

ومن أبرز مهام الكونجرس سن القوانين، بعدما يقرر النواب  التصويت عليها، بينما يحق لمجلس الشيوخ منعها أو الموافقة عليها، كما يقوم بالمصادقة على تعيينات كبار الموظفين التي يجريها رئيس البلاد، ونادرا ما يطالب بأي تحقيقات ضد ساكن البيت الأبيض. 

 جدير بالذكر ان من يسيطر على أي من المجلسين أو كليهما يسيطر على البرنامج السياسي بالبلاد .

يشار ان  الولايات المتحدة تشهد  حاليا أسوأ  موجة تضخم منذ 40 عاما،  الامر الذي أدى إلى  ارتفاع الأسعار و تعطيل برامج الديموقراطيين .

و قد تعهد  الرئيس الأمريكي جو   بايدن بـ"خفض" التضخم، مشيرا إلى  الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها إدارته،  رغم ارتفاع أسعار الفائدة الذي يثير مخاوف من حدوث ركود.

 

اقرأ أيضا