صرحت مصادر أوكرانية، أمس الاثنين، أن قصفا روسيا استهدف البنية التحتية بالبلاد، وتسبب في فصل محطة زابوريجيا للطاقة النووية عن شبكة الكهرباء الوطنية، وتعرض وسط العاصمة كييف ومناطق أخرى من البلاد لهجمات بطائرات مسيرة، وذلك حسبما ذكرت شبكة دويتش فيله الألمانية.
وأكدت شركة الطاقة النووية الحكومية إنرجواتوم، في بيان لها، أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية خرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية جراء القصف لروسي؛ مما اضطرهم لتشغيل مولدات الديزل الاحتياطية.
ووفقا لبيان المحطة فإن الروس قصفوا مرة أخرى محطات فرعية مهمة للبنية التحتية؛ مما أدى إلى إغلاق آخر خط اتصال بقدرة 750 كيلو فولت في الساعة 03:59 بتوقيت أوكرانيا.
كما احتلت القوات الروسية المنشأة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة في أوروبا، وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية أكتوبر الجاري مرسوما يقضي باستحواذ روسيا على المحطة.
وتعرضت منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط كييف لانفجارات للمرة الثانية في أسبوع، خلال ساعات الصباح المزدحمة بالمدينة، وقال فيتالي كليتشكو رئيس البلدية إن العديد من المباني السكنية لحقت بها أضرار.
كما وقعت عدة انفجارات في المنطقة بعد الساعة الثامنة صباحا بتوقيت المدينة، أثناء خروج السكان للعمل أو الدراسة بعد قرابة ساعة من الموجة الأولى من الانفجارات التي ضربت بعض المباني السكنية.
وذكر صحفي في وكالة فرانس برس، شاهد الضربات الأولى، أن إحدى الطائرة المسيرة سقطت على مبنى، بينما كان شرطيان يحاولان إسقاطها بأسلحتهما.
وكتب فيتالي كليتشكو رئيس بلدية شيفتشينكيفسكي على تطبيق تليجرام أن "رجال الإنقاذ موجودون في الموقع"، مضيفاً أن حريقا اندلع أيضاً في مبنى غير سكني نتيجة لما قال إنه هجوم بطائرة مسيرة. ولم ترد معلومات بعد عن وقوع إصابات.
كما صرح رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك أن العاصمة تعرضت لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية"، وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات في كييف.
ومن جانبها أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في كييف وسبع مناطق أخرى من أوكرانيا. كما وردت أنباء عن حرائق في مرافق البنية التحتية في مدينة نيكولايف.
وشهدت منطقة شيفتشينكيفسكي، وهي مركز للجامعات ومقاهي الطلاب والمطاعم، الأسبوع الماضي، عدة انفجارات، عندما أمرت روسيا بأكبر هجوم جوي على مدن أوكرانية؛ ردا على انفجار على جسر يربط بين البر الرئيسي لروسيا وشبه جزيرة القرم، فيما لم تعلن كييف مسؤوليتها عن التفجير كما أنها لم تنف ضلوعها فيه.
وأكدت تقارير أوكرانية أن سلسلة الهجمات الروسية تمت بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 في الأسابيع الأخيرة، فيما نفت إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، ولم يعلق الكرملين.
ورد ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، بقوله إن "الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية. لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين".