تحدث إسحاق دار، وزير المال الباكستاني، عن الأضرار والدمار الذي لحق ببلاده جراء الفيضانات التي عانت بها الدولة في الفترة الأخيرة.
وقال دار إن الدولة تحتاج على وجه السرعة إلى أكثر من 16 مليار دولار للتعافي من الفيضانات خلال الفترة المقبلة.
ورغم الاحتياجات المالية إلا أنه تعهد للمقرضين الدوليين تطبيق الإصلاحات الاقتصادية.
وأكد "دار" أن مؤتمر المانحين المخصص لما بعد الفيضانات، والذي تعهد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سينعقد الشهر المقبل.
وأعرب الوزير عن أمله في مساعدة المؤتمر لباكستان للحصول على احتياجاتها الفورية وتلك بعيدة الأمد.
وكان صندوق النقد الدولي قد منح باكستان مبلغ قدره 1.1 مليار دولار، كجزء من حزمة بقيمة 6 مليارات دولار، تم التوصل إليها عام 2019 على أن يحقق حكومة رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف تقدما في مجال الإصلاحات.
وذكر "دار" أمس الجمعة أن وزارته تسعى لاستكمال البرنامج الإصلاحي حتى لو على حساب بذل الكثير من الجهود.
وأشار إلى أن القيام بذلك يبعث رسالة إيجابية للمجتمع الدولي والأسواق.
كما أعرب عن تقديره لتعهّدات البلدان الأخرى لباكستان والتي كانت "متجاوبة للغاية".
ويفكر عمران خان، رئيس الوزراء السابق، وهو نجم كريكت تحول إلى العمل السياسي وأطيح به بتصويت لسحب الثقة في أبريل، للعودة إلى السلطة في ظل الاحتجاجات المطالبة بانتخابات مبكرة.
وأكد إسحاق دار أن بعض حلفائه السياسيين طالبوا ببقاء خان لمدة أطول في الحكم للتعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية حيث قال: "كان لاتباع نهج سياسي أن يكون أنانيا".
يذكر أن خان قد خفض أسعار الوقود في آخر فترة ولايته، وذلك رغم أن الحزمة التي اتفقت عليها حكومته مع صندوق النقد الدولي أشارت إلى أن الدعم الحكومي للأسعار يجب أن يقتصر على الأكثر فقرا فحسب، في وقت تواجه باكستان صعوبة في تنظيم شؤونها المالية.