قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، إنه من الصعب القول ما إذا كانت مخاطر الحرب النووية قد زادت مع مكاسب جيشه على الأرض، لكنه لا يزال واثقًا من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لن يوقف تصعيداته العدائية.
جاء ذلك خلال خطاب “زيلينسكي” بمعهد Lowy Institute البحثي الدولي في سيدني عبر الفيديو كونفرانس، بعد أن استعاد الجيش الأوكراني الأرض التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني الأسبوع الماضي.
وتساءل عما إذا كان لدى بوتين سيطرة كافية على الحملة الروسية لتوجيه ضربة نووية تكتيكية، وقال "زيلينسكي" إن الروس وجدوا صعوبة في السيطرة على كل ما يحدث في بلادهم، كما أنهم لا يسيطرون على كل ما لديهم في ساحة المعركة.
وتابع الرئيس الأوكراني: بوتين أدرك أن العالم لن يغفر لضربة نووية روسية.
وأكد: "بعد استخدام الأسلحة النووية لن اكون قادرًا على الحفاظ على حياتي، إذا جاز التعبير، وأنا واثق من ذلك".
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه لن يتردد في استخدام الأسلحة النووية لدرء محاولة أوكرانيا استعادة السيطرة على المناطق التي تحتلها موسكو.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الحكومة الأوكرانية تأخذ تهديد بوتين على محمل الجد، فوفقًا لأحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن وكالات الاستخبارات في البلاد ترى أن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية "مرتفع للغاية".
وأشارت الصحيفة أن الأسلحة النووية التكتيكية أقل فتكاً من الأسلحة النووية التقليدية وهي مصممة للاستخدام في ساحة المعركة.
كما أن الإدارة الأميركية أصبحت الآن أكثر قلقا بشأن احتمال استخدام موسكو أسلحة الدمار الشامل، مما كانت عليه في بداية الصراع، كما بدأ الحديث في واشنطن عن سيناريوهات ما بعد الضربة النووية المحتملة.