واقع نشأنا عليه أن المرأة لها التزامات فى بيتها وهى النظافة والرعاية واعداد الطعام ورعاية الأطفال، والرجل العمل والسعى لتوفير مستلزمات البيت كاملة، هذا واقع كل البيوت المصرية منذ النشأة الأولى حتى الآن.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن من يطلب أن تأخذ المرأة مقابلا ماديا من زوجها مقابل خدمته وخدمة أولادهما، لم يقرأ الواقع المصري جيدا ويريد زعزعه أمنه.
وأكد الـمفتي، في تصريحات تلفزيونية، أن الزوجة المصرية في أغلب الحالات داعمة لزوجها وأسرتها في كل شؤون الحياة، ومحافظة على كيان الأسرة، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية ويجب أن لا تستمع لخرابين البيوت.
وأشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأنه ينبغي أن تُبنى الحياة الأسرية السعيدة على التسامح والتراحم والمودة والتعاون وليس الماديات .
ونوه المفتي على أن الحياة الزوجية يجب أن تسود فيها المعاملة بالفضل والإحسان والرحمة بين الزوجين، حتى تتلاشى في هذه العلاقة المقدسة مظاهر الأنانية وحب الذات، فضلًا عن عدم افتعال المعارك وأخذ الحقوق والتنصل من الواجبات وعدم سماع القبل والقال.
على جانب آخر، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن مسؤولية استقرار الأسرة هي مسئولية مشتركة بين الزوجين؛ فهما شريكان في مواجهة التحديات الأسرية الطارئة.
وتابع المفتي خلال تصريحات تلفزيونية، أن القوامة تعني مسؤولية الرجل عن الأسرة المكونة من الزوجة والأولاد إن وجدوا، ولا ترتب بحالٍ حقًّا يتسلط به الرجل على المرأة، بل قد حثَّ الشرع الشريف الزوج على طلب مشورة زوجته في شئون تدبير العائلة؛ فإن التشاور يظهر الصواب ويحصل به التوافق بينهما، فالشورى ليست قاصرة على أنظمة الحكم، بل تشمل مشورة الزوج مع زوجته كما فعل النبي الكريم مع أزواجه.