أصدرت محكمة جنايات المنصورة، طلبا منها بتنفيذ حكمها الصادر بشأن محمد عادل قاتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف على الهواء مباشرةً ، ليكون ردعًا لكل من تسول له نفسه، ويفكر بارتكاب جرم بهذا الشكل، بعد ان جاء طلب المحكمة، من المشرع بتعديل القانون والسماح بإذاعة تنفيذ أحكام الإعدام حتى يتحقق الردع العام.
وقام الفقيه القانوني الدكتور "رأفت فودة" بالتعليق على ذلك واصفًا ذلك المطلب :«بإنه ترويع للدنيا كلها ».
وعلق فودة، لا نوافق أبدًا على هذا الرأي، فالردع العام يتحقق بإذاعة الجلسات ونشرها، وبكونها عامة، ويجب نشر جلسة النطق بالحكم، أما نشر تنفيذ الإعدام، ففيه ترويع للدنيا كلها صغيرها وكبيرها.
وأضاف الفقيه القانوني، إذ به يتم ازهاق روح وإن كانت شريرة فهي روح، والقرآن هنا أقر أن يشهد طائفة من الناس عملية توقيع العقوبة ونفاذها، واكتفي بهذا القدر، فلا تبديل ولا تعديل لإرادة الخالق.
متابعا وأن العالم اجمع قد اتجه لإلغاء عقوبة الإعدام ،وانا ضد هذا الاتجاه ،ففى القصاص حياة ،وقبل ذلك العدل ،حيث يتم الإعدام بحق النفس التي ازهقها القاتل.
وأضاف الفقيه القانوني الدكتور رأفت فودة، إلا انني اهيب بالمحاكم المختصة ان تعطي الدفاع حقه ،وان تتحرى اليقين المطلق والادلة القاطعة قبل النطق بهذا العقوبة، والا تتحمل الوزر امام الله في ازهاق روح بغير حق، متي تم تنفيذ العقوبة وظهر الجاني الحقيقي بعد ذلك ، والا تتم المحاكمة في لمح البصر ،والا تؤخذ الانفس لدوافع اخري غير القصاص العادل ، والكل يفهم ما وراء ذلك.
واختتم فودة، «فتكريم الخالق لبنى آدم يتطلب ذلك بل وأكثر من ذلك من ضمانات وعلي رأسها قرينة البراءة حتي لو كان الجاني متلبسا ».