ينتظر الفلسطينيون اليوم الثالث، من زيارة بايدن ولقاء الرئيس محمود عباس، اللقاء الذي يأمل من خلاله الفلسطينيين والشعب العربي وضع حد لهذا الاحتلال من إسرائيل ووفق الأعمال العدائية والاستفزازية من جانبهم.
ويأتي اليوم الثاني في زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة والتي بدأتها بزيارة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ستنتهي اليوم، ثم بعدها سيتوجه إلى بيت لحم لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتوجه بعد ذلك إلى السعودية لعقد القمة العربية الخليجية الأمريكية المنتظرة.
ويأمل الشعب الفلسطيني في تقديم الولايات المتحدة الدعم المنتظر لهم سواء كان المادي عن طريق إعطائهم المساعدات المالية التي كان وعدهم بها بايدن وتحرير الأموال الفلسطينية المحتجزة في إسرائيل، أو السياسي عن طريق إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وإعادة فتح مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن، وهذا ما سيتم الحديث عنه في لقاء بايدن بالرئيس الفلسطيني.
ومن جانبه، نفى سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، اليوم الخميس، وجود عملية سياسية خاصة بالملف الفلسطيني- الإسرائيلي على جدول أعمال زيارة الرئيس جو بايدن، الذي يزور الشرق الأوسط حاليا.
وقال السفير مايك هرتسوج، في تصريحات مقتضبة لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه في الوقت الحاضر العملية السياسية الفلسطينية - الإسرائيلية ليست على جدول الأعمال الخاص بزيارة الرئيس جو بايدن.
وأضاف هرتسوج أن السلطة الفلسطينية غير جاهزة لهذه العملية السياسية في الوقت الحالي، وهناك وضع سياسي معقد.
وأوضح أن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل اتخاذ خطوات لمنع انهيار السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود المزيد من الخطوات التي سيعلن عنها قريبا.
وكشف مسؤول فلسطيني كبير أمس الأربعاء، عن وجود خلافات بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي حول صيغة البيان المشترك المتوقع إعلانه، حيث يطالب الفلسطينيون من الرئيس بايدن أن يؤكد رسميا على ضرورة إعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، مشيرا إلى عدم التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين.
وكان قد حذر مسؤول فلسطيني كبير، من أنه ما لم يمنح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيدات بشأن عدة قضايا رئيسية، فإن زيارته ستجعل الأمور أسوأ بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية في تقرير لها، أنه قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلطة الفلسطينية يوم الجمعة المقبل، يحاول مسؤولو رام الله التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين بشأن البيان المشترك الذي سيصدره القادة الإسرائيليون والأمريكيون الذي يحمل اسم إعلان القدس.
وقال المسؤول الفلسطيني، إن السلطة الفلسطينية طلبت من الأمريكيين إدراج قضايا إعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، وكذلك شطب منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة السوداء للإرهاب، وإعادة مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والتي تم إغلاقها من قبل إدارة الرئيس ترامب على جدول أعمال بايدن.
وأكد أن الأمريكيين مترددون في الإعلان عن هذه القضايا، موضحا أن القيادة الفلسطينية تريد أن تكون هذه القضايا ذات صياغة واضحة في البيان المشترك المتوقع الإعلان عنه، مع التزام رسمي وجدول زمني حقيقي لتحقيقه.
وتابع: "لا تزال هناك بعض الخلافات بيننا وبين الأمريكيين حول الأمر، ونأمل في إقناعهم ولكن حتى الآن لا يوجد اتفاق".
وأضاف المسؤول أن الرئيس عباس سيؤكد على المبادئ الفلسطينية وأهمية استئناف عملية السلام، كما يتوقع أن يؤكد أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة أثناء لقائه بايدن.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور الأراضي الفلسطينية وسيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضح الرقب، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس الأمريكي سيزور مستشفى في القدس الشرقية وهو مستشفى أقامه الأمريكيون وكانوا يقدمون له مساعدات سنوية أوقفها الرئيس الأمريكي السابق ترامب، وتوجد رغبة لدى الإدارة الأمريكية الحالية إعادة الدعم لهذا المستشفى.
وتابع: "من المتوقع أن تشهد زيارة الرئيس الأمريكي للأراضي الفلسطينية فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية والتي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين قبل أن يقفلها ترامب وينقل نشاطها للسفارة الأمريكية في القدس الغربية، وقد وعد البيت الأبيض بفتح القنصلية منذ عدة شهور ولكنه اصطدم بمعارضة حكومة الاحتلال".
وأكد أن الزيارة تتناول الحديث عن العملية السلمية ولكن إعادتها للحياة وعقد لقاءات سياسية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي شبه مستحيل لعدم وجود شريك إسرائيلي، والحكومة الحالية الإسرائيلية على شفى الانهيار وتشكيل حكومة جديدة يحتاج شهورا عديدة.
واختتم: "الزيارة زيارة علاقات عامة دون نتائج كبيرة على الصعيد السياسي، ونتمنى أن يفتتح الرئيس الأمريكي بايدن القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية بنفسه، مع العلم أن هذه القنصلية عمرها أكبر من عمر الكيان، وأن يعيد الدعم للفلسطينيين في جميع القطاعات الإنسانية قبل أن يوقفها ترامب".