اتهمت ثماني نساء أُعدن إلى فرنسا الثلاثاء من معسكرات اعتقال جهادية في سوريا، رسميا بالمشاركة في عصابة إرهابية إجرامية وتمّ حبسهن احتياطيا، حسبما أفاد مصدر قضائي فرنسي.
وقال المصدر إنّ عدداً من هؤلاء النساء يحاكم بتهمة التخلي عن أطفال. وتمّ البت في الاتهامات الأخيرة مساء الجمعة بعد عرض القضية أمام قضاة تحقيق مكافحة الإرهاب في محكمة باريس.
ووُضعت النساء الثماني اللواتي كنّ موضوع مذكّرة تحقيق من المحاكم الفرنسية، والصبي الذي كان برفقتهن، قيد الاحتجاز في المديرية العامة للأمن الداخلي الثلاثاء، فيما احتُجرت إحداهن في قسم مكافحة الإرهاب في مقر شرطة باريس.
وهذه النساء والمراهق الذي يرافقهن جزء من مجموعة من 35 قاصراً و16 امرأة اعيدوا إلى فرنسا من معسكرات الاعتقال الجهادية في شمال شرق سوريا.
وهذه أول عملية إعادة جماعية لأبناء جهاديين مفترضين وأمهاتهم منذ سقوط "خلافة" تنظيم داعش في 2019 التي تمّ التخطيط فيها لهجمات 13 نوفمبر 2015.
وحتى هذه العملية، لم تُعد السلطات الفرنسية سوى عدد قليل من الأطفال بعد دراسة "كل حالة على حدة".
وبين النساء الـ 16 اللواتي تتراوح أعمارهن بين 22 و39 عاماً، إيميلي كونيج وهي إحدى أشهر الجهاديات الفرنسيات.
فبعد اتهامها بالتجنيد لصالح تنظيم داعش والدعوة إلى شنّ هجمات في الغرب، وضعتها الأمم المتحدة على قائمتها السوداء لأخطر المقاتلين.
وقال المنسّق الفرنسي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب لوران نونيز لوكالة فرانس برس الجمعة، إنه قبل عملية الإعادة هذه، كانت 120 امرأة فرنسية وحوالى 290 طفلاً محتجزين في معسكرات سورية يسيطر عليها الأكراد.