يواصل أكثر من ألفي كشاف تنافسهم على صعيد عرفات الطاهر، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ضمن الأعمال التطوعية لمعسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية، حيث لوحظ اليوم تسابق الكشافة والجوالة والقادة الكشفيين على خدمة ورعاية الحجاج والقيام بالمهام المناطة بهم، يستمدون قوتهم من الفضل والأجر العظيم الذي وعدهم الله به ، ثم من نهج وطنهم الذي سخر نفسه لخدمة البيتين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن على أكمل وجه وبكافة الخدمات والقطاعات بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- ، الذي هو شرف اختص الله به المملكة وأبنائها وكانوا خير كفيل ، حيث وفرت بلادهم كل خدمات الراحة والتيسير على الحجاج.
فلا تكاد اليوم على صعيد عرفات تلفت يمنة أو يسرة إلا وتجد كشافاً يرشد تائه، أو يعين عاجز، أو يدفع عربة تحمل حاج مُسن، أو يرش رذاذ الماء على الحجاج للمساهمة في تخفيف حرارة الأجواء، أو يحمل حاجات حاج، والكثير من المبادرات الإنسانية التي تُعزز قيمة العمل التطوعي لديهم، وتجعلهم يعكسون الصورة المشرفة والمشرقة أمام ضيوف الرحمن الذين قدموا من كل فج عميق.