كشف تقرير التنمية الإنسانية العربية 2022 الصادر مساء اليوم عن أن اقتصاد المنطقة العربية انكمش بنحو 4.5 في المئة في عام 2020، حيث شهدت البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات أكبر متوسط للانخفاض بمقدار حوالي 15 في المئة.
وكانت معدلات مشاركة الإناث في القوى العاملة من بين أدنى المعدلات في العالم، حيث بلغت 20.3 في المئة في منطقة الدول العربية في عام 2019.
وظل معدل بطالة النساء عند 24 في المئة في منطقة الدول العربية، وهو ما لا يزال يماثل ثلاثة إلى أربعة أضعاف المتوسط العالمي.
وأشار التقرير إلى أنه في عام 2021، ارتفع معدل البطالة إلى 12.6 في منطقة الدول العربية، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي البالغ 6.2 في المئة.
وفي عام 2021، سجلت المنطقة أعلى معدل للبطالة بين الشباب ما بين عمر 15 و24 في العالم أجمع، حيث بلغ 28.6٪ مرتفعا بشكل حاد عن قيمته في عام 2019 والتي كانت 25.3٪.
وكان معدل البطالة بين الشابات أيضا هو الأعلى في العالم إذ بلغ 49.1 في المئة عام 2021 مرتفعا من 44.7 في المئة في العام 2019، وهو ما يجاوز ضعف المعدل بين الشباب الذكور والذي بلغ 23.8 في المئة عام 2021 مرتفعا من 20.8 في المئة في العام 2019.
ويعد التقرير الذي جاء تحت عنوان تعظيم الفرص لتعافٍ يشمل الجميع ويعزز القدرة على مواجهة الأزمات في حقبة ما بعد كوفيد، هو السابع في سلسلة تقارير التنمية الإنسانية العربية التي ينتجها المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويصدر في ذكرى مرور 20 عامًا على إطلاق أول تقرير للتنمية الإنسانية العربية والذي أسس لرحلة طويلة من التحليل الدقيق لتحديات التنمية وفرصها عبر منطقة الدول العربية.
وأوضح التقرير على أنه على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية في نهاية عام 2021، يشير التقرير إلى أنه ليس من المرجح أن يكون التعافي سريعًا خلال عام 2022 نظرًا للتحديات الناشئة التي تواجه المنطقة كذلك. كذلك قد يظل النمو الاقتصادي يمثل تحديًا في ظل متوسط معدل نمو متوقع يبلغ 5.5 في المئة للمنطقة بأكملها، مدفوعًا بشكل أساسي بأداء البلدان المصدرة للنفط.