كشف اللواء الدكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي العسكري ومدير الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، عن الهدف الحقيقي والرئيسي لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج والتي بدأت بالمملكة العربية السعودية ومرورًا بدولة قطر ثم دولة الإمارات.
وقال سمير فرج في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" إن ترامب لم يذهب إلى دول الخليج من أجل حصد الأموال فحسب، ولكن الهدف الرئيسي من تلك الزيارة خاص بالصين وتوغلها في منطقة الخليج، لافتًا إلى أن هذا الأمر أقلق الولايات المتحدة الأمريكية.
الصين هي القوة الاقتصادية الثانية
وأضاف فرج أن الصين هي القوة الاقتصادية الثانية في العالم التي تخلف الولايات المتحدة الأمريكية وتتقدم بصورة سريعة للغاية، وإذا استمرت الصين على نفس الخطى فمن المتوقع أن تتخطى الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2030، موضحًا أن الصين خلال الفترة الماضية بدأت تتغلغل داخل منطقة الخليج وإفريقيا، وهذا أقلق الولايات المتحدة الأمريكية ويهددها اقتصاديًا، مما جعل ترامب يذهب إلى زيارة منطقة الخليج.
وأوضح أن ترامب ذهب إلى منطقة الخليج للحد من النفوذ الصيني في منطقة الخليج، خاصة أن الصين انضمت إلى البريكس، وهذا يمثل خطرًا على الدولار واقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن ترامب نجح من خلال الزيارة في تحقيق هدفه الرئيسي، وبهذا يكون ترامب قد قضى على انضمام دول الخليج إلى البريكس، واستطاع أن يقطع قدم الصين من منطقة الخليج وأعادها إلى الحضن الأمريكي مرة أخرى.
وأشار الخبير الاستراتيجي والعسكري، إلى أن ترامب تاجر شاطر واستطاع استقطاب الأموال من دول الخليج للاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه لم يحدث أن يتجول رئيس أمريكي بهذا الحجم من رجال الأعمال الأمريكان من قبل، منوهًا إلى أن الاستثمارات الأجنبية لأي دولة لا تعني امتلاك الدولة الأرض، ولكن الاستثمار يكون بإقامة المشروعات لمدة محددة ثم مغادرة الأرض، منوهًا إلى أن مصر لا تبيع أرضها لأي أحد، وأن دولة الإمارات تقيم مشروعات ضخمة في المنطقة الاستثمارية في قناة السويس.