قام وفد من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، بزيارة مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون اليوم للاطلاع على الأحوال المعيشية للنزلاء ومتابعة تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بتحسين أوضاع الاحتجاز.
وتأتي الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات الدورية لمراكز الإصلاح والتأهيل تنفيذا لاختصاص المجلس في هذا الشأن.
فى بداية الزيارة، قام اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية بتقديم شرح متكامل لأعضاء المجلس حول التزام قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بالمعايير الدولية الخاصة بأماكن الاحتجاز، والمتعلقة بتوفير مستوى مناسب من الرعاية الصحية، والتغذية الكافية وكفالة الحق في التعليم والثقافة، وتخصيص وقت مناسب للتريض للنزلاء، والسماح بتلقي الزيارات بشكل مباشر ما بين النزيل وأهله.
وقام وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان بزيارة مستشفى مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، وتم التأكد من متابعة الأطباء لحالة النزلاء الصحية وحصولهم على الرعاية الطبية الكاملة.
كما تم الاطلاع على التقارير الطبية لعدد من النزلاء من بينهم المحكوم عليه علاء عبدالفتاح وتبين استقرار حالته الصحية وعلاماته الحيوية في معدلاتها الطبيعية ومتابعته من جانب الأطباء بصفة دورية، وتلقيه كافة المقررات الغذائية المنصرفة له من إدارة محبسه، بالإضافة لتلقيه الأطعمة والمشروبات الواردة له من أهله بصفة شبه أسبوعية، فضلا عن تعامله مع مقصف مركز التأهيل، ولا يوجد أي بلاغات لإدارة محبسه بإضرابه عن الطعام أو أي من النزلاء المودعين بمركز التأهيل.
كما قام الوفد بزيارة فصول محو الأمية وكذلك المسجد والكنيسة ومطبخ المركز ومتابعة تقديم الوجبات الغذائية للنزلاء وفق المعايير المقررة لهذا الشأن.
وقام الوفد بزيارة المجمع الصناعي المكون من مصنع أساس خشبي ومعدني، ومصنع علف ومواشي وداجني وصوب زراعية أورجانيك لتأهيل النزلاء على إتقان مختلف الحرف.
ثم اطلع الوفد على الأوضاع في عنابر النزيلات ودور الحضانة ومنتجات النزيلات من المشغولات اليدوية..
وتحدث الوفد إلى عدد من النزلاء، وأسرهم خلال أوقات الزيارة والاستماع لمطالبهم.