قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الثلاثاء، إنه تم إسقاط طائرتين بدون طيار في فبراير الماضي كانتا في طريقهما للفصائل المسلحة في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مشيرا إلى أن إيران على بعد أسابيع قليلة من تجميع المواد الانشطارية الكافية لصنع قنبلتها النووية الأولى.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر معهد السياسات والاستراتيجيات بجامعة ريخمان الإسرائيلية، قبل يوم من سفره إلى الولايات المتحدة،حيث يلتقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في واشنطن، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وقال جانتس إنه في فبراير الماضي، تم اعتراض وإسقاط مسيرتين تم إطلاقهما من إيران وكانتا في طريقهما للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وأضاف موضحا: "كما في السابق، أرسل الحرس الثوري طائرتين بدون طيار من إيران إلى إسرائيل. وبناء على حقيقة أن مظلات كانت ملحقة بهما، نقدر أن الهدف من الإطلاق كان إنزالهما بالمظلات في قطاع غزة أو الضفة الغربية وهناك يتم جمعهما من قبل المنظمات الإرهابية".
ومضى بقوله: "فشلت المهمة وتم اعتراض الطائرتين المسيرتين في العراق"، وتابع: "هناك محاولات مستمرة لنقل وإنتاج أسلحة دقيقة في سوريا أيضا، وستواصل إسرائيل وقف هذه الجهود".
في سياق متصل، قال جانتس متطرقا للبرنامج النووي الإيراني: "خلال هذه الأيام، تبذل إيران جهدا لاستكمال إنتاج وتركيب ألف جهازطرد مركزي متطور IR6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة جديدة يجري بناؤها في موقع تحت الأرض بالقرب من نطنز".
وأضاف: "تواصل إيران جمع المعرفة والخبرة في الإشراف والبحث والإنتاج والتشغيل لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة".
وأوضح جانتس أن التهديد من إيران لا يأتي فقط من اتجاه الأسلحة النووية، ولكن أيضا من "عدوانها في المنطقة"، على حد قوله.
وأشار في هذا الصدد إلى أن إيران "تطور في المنطقة بأكملها أنظمة عملياتية مع قدرات دقيقة لصواريخ كروز وصواريخ أرض - أرض وطائرات بدون طيار يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات".
وزاد وزير الدفاع الإسرائيلي بقوله: "كمية الأسلحة الاستراتيجية التي بحوزة وكلاء إيران زادت بشكل كبير في العام الماضي، وأنوي مناقشة هذه التحديات في اجتماعي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن".