قال الدكتور نظير محمود عيّاد - الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن ما يعاني منه العالم من تحديات خلال المرحلة الراهنة يقتضي من الجميع أن يكون على قدر كبير من تحمل المسئولية الفكرية والوطنية والدينية، وإن الأزهر الشريف بجميع قطاعاته ومنها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر صاحبة رسالة خالدة لابد أن تؤدي دورها العالمى في كل وقت وفي كل مكان.
حضر حفل الافتتاح السفير المصري - هيثم غباشي، والشيخ عفيف الدين الجلاني من العراق، ونائب رئيس جامعة «دكا»، والشيخ صوفي محمد ميزان الرحمن - رئيس فرع المنظمة ببنجلاديش، والشيخ عبد الله المعروف - جامعة داكا ونائب رئيس الفرع ببنجلاديش، ومجموعة من القيادات الجامعية، والباحثين، والصحفيين والخريجين الأزهريين.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالعاصمة «داكا» ببنجلاديش، والتقى خلال الحفل بأعضاء فرع المنظمة هناك، وتم مناقشة مجموعة من المحاور الهامة لسير عمل فرع المنظمة والوقوف على أنشطته وخطة الفرع خلال الفترة المقبلة، باعتبار المنظمة رافدا من روافد الأزهر لتحقيق دورها العالمي من خلال فروعها حول العالم.
ووجه الأمين العام كلمته خلال الحفل لأعضاء مجلس إدارة المنظمة قائلًا: "إنكم إذا كنتم تمثلون الأزهر الشريف فلابد أن يكون خير تمثيل، وليؤدي كل منكم دوره، مشيرًا إلى أن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر لفروع المنظمة في كل دول العالم دائمًا ما تدعوا إلى القيام بدورهم في إثراء الحوار الفكري وإقرار التعايش السلمي بين جميع الشعوب، والدعوة إلى الاعتدال والتحلي بالموضوعية في كل شيء".
كما أوضح الدكتور عياد، أن الأزهر الشريف بكل قطاعاته المتنوعة يمثل قبلة قاصديه فلم يرفض يومًا طالب علم، ولم يقصر يومًا في تلبية النداء لكل من توجّه إليه بطلب للعلم أو خدمة قضية إسلامية أو مجتمعية، كما أنه لم يكتف باستقبال الطلاب في أروقته وجامعته ومعاهده، بل إنه أرسل مبعوثيه إلى شتى بقاع الأرض ليقدموا للعالم صحيح هذا الدين كما أراده الله دون إفراط أو تفريط، مؤكدا أن الأزهر الشريف لا يألوا جهدًا في التعاون مع جميع المؤسسات والهيئات؛ من أجل نشر منهجه الوسطي الذي يرسخ لكل مفاهيم التعايش السلمي بين الجميع، ويحقق الصالح العام وينشر القيم والأخلاق الحميدة بين الناس جميعًا ويعلي مبادئ الإنسانية.
وطالب الدكتور عيّاد أفراد المنظمة بضرورة أن يكون لديهم تواصل فاعل مع مؤسسات الدولة، وأن يكون لهم إسهام مهم في الجوانب التعليمية والتثقيفية والحوارية، وأن تُعنى برامجهم بالتقريب بين أتباع الديانات المختلفة ونبذ العنصرية والتطرف وإبراز قيم الإسلام التي تقوم على السماحة واليسر وقبول الآخر بل وتدعوا لإعمار الأرض لا لتخريبها.
كما استمع الأمين العام خلال اللقاء لتساؤلات الحضور مؤكدًا استعداد الأزهر بمؤسساته للشراكة العلمية وإنشاء منصات إلكترونية تحت إشراف مؤسسة الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر صحيح الدين الإسلامي في وقت يعاني فيه العالم من انتشار للفكر المنحرف وعدول بعض التيارات عن حقيقة ما أراده الله لهذا الكون من إعمار وإحياء لا لقتل وسفك للدماء.