على الرغم من المخاطر التى تشهدها حدود بلاد روسيا واوكرانيا الا ان السفينة المصرية وصلت اليوم بسلام.
حيث بدأت منذ قليل، سفينة الشحن المصرية «وادي اليرموك»، وهي من السفن الوطنية التي أبحرت من ميناء «يوزني» في أوكرانيا، بعد ساعات من اندلاع القصف الروسي عليها، في دخول الحدود المصرية في البحر الأبيض المتوسط، استعدادا للوقوف في ميناء الإسكندرية، لتنجح بذلك أول رحلة إبحار لسفينة من موانئ أوكرانيا في ظل حالة التوتر التي تشهدها على جميع الأصعدة.
وتعتبر هذه السفينة هي ثاني سفينة مصرية تخرج من أوكرانيا في اتجاهها إلى مصر بعد ساعات من القصف الروسي، إلا أنها الأولى في الوصول إلى الحدود المصرية، حيث سبقها بقرابة 16 ساعة خروج سفينة «بحر العرب» التي خرجت من ميناء اشاكوف، في تمام الساعة 3:40 صباح يوم 25 فبراير، بحمولة قدرها 41 طنا من القمح لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية، من إجمالي شحنة كان مُقدرا لها أن تكون 63 ألف طن، إلا أن بدء الاشتباكات العسكرية أدى لتوقف استكمال الشحن، وأصدر وزير التموين تعليماته بالإسراع في عملية شحن السفينة حفاظا على حياة طاقم العمل.
وفي تمام الساعة 3:20 عصرا، بدأت ثاني السفن المصرية وهي «وادي اليرموك»، في الإبحار من ميناء «يوزني» في طريقها إلى ميناء الإسكندرية، ومنذ قليل بدأت في دخول نطاق بحر الإسكندرية على أن ترسو في الميناء في الساعة الثالثة فجرا
وتباشر غرفة عمليات الموانىء من خلال موقع الملاحة الدولي لترقب حركة السفن، خط وصول السفينة المصرية بداية من ميناء «يوزني» في أوكرانيا، ومرورًا بعدد من الدول حتى تركيا وإلى اليونان، وأخيرا في اتجاهها إلى الإسكندرية.
تباشر السفينة «وادي اليرموك» عملية الإبحار لشحن نحو 67 ألف طن من القمح لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية، والتي كانت من المُقرر أن تبحر قبل بدء القصف العسكري على أوكرانيا، إلا أنه حدثت عرقلة بسبب رسوم الميناء.
وتدخلت السلطات المصرية في حل أزمة السفينة، بعد رفض هيئة ميناء «يوزني» أي ضمانات مالية غير تسلم الرسوم بالحساب البنكي، فتم الاتفاق مع مستأجري السفينة على تحويل رسوم هيئة الميناء داخليا من فرع شركتهم الأوكراني، حتى تبحر السفينة إلى الموانئ المصرية.