كشفت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ اليوم السبت، عن " وجودِ غوّاصةٍ أميركيةٍ داخل المياه الإقليمية الروسية، قرب جزر كوريل".
وأضافت الدفاع الروسية أنَّ "سفينةً حربيةً روسيةً أجبرت الغواصة على مغادرة المياه الإقليمية الروسية، في منطقة أرخبيل الكوريل، حيث تُجري البحرية الروسية تدريباتٍ".
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنَّ "الغواصة الأميركية كانت تتجسس على المناورات التي يُجريها أسطول المحيط الهادئ الروسي".
وأشارالبيان إلى أنَّ "الغوّاصة الأميركية تجاهلت التحذيرات في البداية، ثم غادرت المياه الروسية"، مضيفةً أنَّ "فرقاطةً روسيةً استعملت وسائلَ خاصَّةً لطرد الغوّاصة الأميركية".
وقالت الوزارة في بيانها إنَّه "وفقاً للمبادئ التوجيهية لحماية حدود الدولة الروسية في البيئة تحت الماء، استخدم طاقم فرقاطةِ أسطولِ المحيط الهادئ (المارشال شابوشنيكوف) الوسائل المناسبة تجاه الغواصة المخالفة".
ووفق الجيش الروسي، فإنَّ "العسكريين الروس أبلغوا طاقم الغواصة الأميركية بوجودهم في المياه الإقليمية الروسية، وطالبوا الغوّاصة بأن تطوف على السطح، لكنَّ الجيش الأميركي تجاهل الأوامر".
وتابع بيان الوزراة أنَّ "الغواصة الأميركية استخدمت جهازَ محاكاةٍ ذاتيَّ الدفعِ، لتشويش الأهداف على شاشات الرادارات ومعدات المراقبة الصوتية، وغادرت المياه الإقليمية للاتحاد الروسي بأقصى سرعةٍ".
وزارة الدفاع الروسية أكدت "استدعاء الملحق العسكري الأميركي إلى وزارة الدفاع على خلفية حادثة الغواصة الأميركية".
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، جرى اتصالٌ هاتفيٌّ بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ونظيره الأميركي لويد أوستن. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنَّ تمَّ في هذا الاتصال بحث "القضايا الأمنية الملحّة ذات الاهتمام المشترك".
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنَّ "الوزيرين ناقشا الحشود العسكرية الروسية في القرم، وعلى حدود أوكرانيا".
واليوم أيضاً، أعلن مقر أسطول البحر الأسود الروسي انطلاق أكثر من 30 سفينة حربية، من سيفاستوبول ونوفوروسيسك، للمشاركة في مناورات واسعة في البحر الأسود.
وقال المقر في بيان: "غادرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود ميناء سيفاستوبول ونوفوروسيسك، وفقاً لخطة المناورات".
ولفت البيان إلى أنّ الهدف من هذه المناورات هو التدريب على الدفاع عن شبه جزيرة القرم، وقواعد القوات التابعة لأسطول البحر الأسود، والاتصالات البحرية، ومناطق النشاط الاقتصادي البحري، من التهديدات العسكرية المحتملة.