أعلنت مصادر مقربة من رئيس الحكومة السودانية المعزول، “عبد الله حمدوك”، أن المفاوضات الجارية مع القادة العسكريين قد فشلت وأنها وصلت تقريباً إلى طريق مسدود، مبينةً أنه لا بوارد لإمكانية الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة في البلاد.
و في ذات السياق، أشارت المصادر الحكومية السودانية إلى أن “حمدوك ” قد وضع خلال المحادثات مع المكون العسكري، شروطاً شملت الإفراج عن كافة القيادات المدنية، التي تم احتجازها عقب الإعلان عن حل مجلس السيادة والحكومة.
إلى جانب ذلك، بينت المصادر أن سبب تعثر المفاوضات هو رفض القادة العسكريين لمجموعة طلبات قدمها “حمدوك” في مقدمتها العودة لمسار الانتقال الديمقراطي المتفق عليه بين المكون المدني والعسكري، مشيرةً إلى أن الجيش السوداني شدد الإجراءات الأمنية على “حمدوك” وقيّد اتصالاتهما حد من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
يشار إلى أن قائد الجيش السوداني، “عبد الفتاح البرهان” قد أعلن سابقاً عن حل مجلس السيادة الحاكم في البلاد وإقالة حكومة “حمدوك”، وذلك بعد سنوات من الشراكة بين المكونين المدني والعسكري في إدارة البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق، “عمر حسن البشير”.
يذكر أن جامعة الدول العربية، أعلنت السبت عن قراراها بإرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان، وذلك بهدف تقريب وجهات النظر بين الفرقاء المدنيين والعسكريين للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد، مضيفةً في بيانٍ لها: “بناء على تكليف من أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يتوجه وفد عالي المستوى من الأمانة العامة برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، للإسهام في معالجة الوضع المتأزم في السودان”.