حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن الوقت ينفد بالنسبة لإيران للعودة إلى الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015 وسط مخاوف من فشل جهود إحياء الصفقة.
وقال بلينكن، في تصريح صحفي أدلى به الخميس في بيتسبورغ: "الكرة لا تزال في ملعبهم، لكن ذلك لن يستمر لوقت طويل. المدرج محدود وهو يصبح أقصر".
وتابع أن "مجرد العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة في لحظة ما لن تكون كافية للاستفادة من ميزات الاتفاق نظرا للتقدم الذي حققته إيران" في تطوير برنامجها النووي.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة مستعدة تماما للالتزام بالاتفاق النووي، لكنه اعتبر أن "إيران أظهرت أنها غير جاهزة".
واستضافت فيينا منذ أبريل 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وجرت المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وتوقفت المفاوضات لاحقا في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.