بعد انتشار شائعات وفاته بشكل كبير، لا سيما إثر اختفاء أي مؤشرات منذ أكتوبر الماضي تدل على أنه لا يزال حيا، ظهر مقطع مصور جديد لزعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري، أمس السبت، تزامنا مع الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر التي روعت الولايات المتحدة عام 2011 مخلفة حوالي 3 آلاف قتيل.
وفي الفيديو الممتد لساعة والذي نشرته حسابات التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي، أشاد الظواهري بهجوم نفذ بسيارة مفخخة في الأول من يناير بمنطقة تل السمن في محافظة الرقة شمال شرق سوريا، وأعلنت جماعة "حراس الدين" التابعة "للقاعدة" حينها مسؤوليتها عنه.
كما دعا إلى استنزاف "العدو اقتصاديا وعسكريا"، قائلا "تطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري، ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن".
وتطرق إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ما يؤكد أن الفيديو جديد، دون أن يتحدث عن إعادة سيطرة طالبان على كابل.
يذكر أن الظواهري تولى قيادة القاعدة عام 2011 بعد تصفية أسامة بن لادن على أيدي قوات العمليات الخاصة الأميركية في مخبئه في باكستان.
إلا أن تقارير عدة كانت أشارت في أكتوبر ونوفبر إلى احتمال أن يكون قد توفي لأسباب صحية بعد أن ألم به المرض.
وزادت من تلك الشكوك، ظهور منشورات وتسجيلات لاحقة للتنظيم دون أن تميط اللثام عن حقيقة وضع الظواهري.