قال الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، تعليقًا على مزاعم هجوم سمكة القرش على غواص في الساحل الشمالي، إن الجرح الموجود في الصورة المتداولة على «السوشيال ميديا» موجود في بطن اليد الشمال وهي خط واحد، وهذا يعني -في حالة صدق الرواية- أن «القرش دخل ما بين راسه وأيده ويا دوبك سنة واحدة من سنان القرش حكت في إيده فتسببت في هذا القطع، ولكن الدكاترة في المستشفى قالوا إن هذا القطع تم بآلة حادة»، مشددًا في الوقت نفسه على أنه يعرض رأيًا علميًا ولا يشكك في رواية أحد.
تفاصيل الرواية
وأضاف «حمودة»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «التاسعة» المذاع على القناة الأولى بالتليفزيون المصري، وتقدمه الإعلامية دينا عبدالكريم، الجمعة، أن وزير التعليم العالي أمر بتشكيل فريق بحثي لدراسة الأمر على الواقع، وذهب أعضاء من الفريق إلى المصاب في المستشفى، وسألوه عن تفاصيل الحادث، والضحية قال إنه «كان على بعد 300 متر من الشاطئ وكان القرش أسفله بحوالي 7 أمتار، وهجم عليه في أقل من ثانية، وبدأ الغواص في العوم على ظهره حتى وصل إلى الشاطئ»، موضحًا أن القرش سرعته 60 كيلومترا في الساعة ولذلك فإنه يستطيع قطع مسافة 7 أمتار في ثانية واحدة، على حد زعمه.
كيف تهاجم القروش البشر؟
وعرض رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، بعض الصور لهجوم القروش على البشر، موضحًا أن القرش ليس لديه سن واحدة فقط، ولكنها مجموعة أسنان تترك أثرًا في جسد الضحية، والقرش يهاجم بمجموعة أسنان وليس سنًا واحدًا، والأطباء في المستشفى الذي انتقل إليه ضحية هجوم اليوم قالوا إن الإصابة كانت بآلة حادة، لأنهم يعرفون جيدًا إصابات القروش كيف تحدث.
سفينة أبحاث تمسح المنطقة
وأوضح أن هناك سفينة أبحاث ذهبت إلى مكان الحادث وسوف تمسح المنطقة كلها وتصور القاع بأجهزة حديثة للتأكد من وجود تجمعات لسمك القروش أم لا، موضحًا أن أي كائن بحري يتجه إلى الشاطئ عندما يفقد السيطرة على نفسه وتجذبه الأمواج إلى الشاطئ، ولذلك لا يمكن الجزم بأن السمكة التي هاجمت المصاب سمكة قرش، وقد تكون «دولفين».