وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقريرا استراتيجيا جديدا للأمن القومي لبلاده للحماية من نفوذ الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
وجاء في الوثيقة المكونة من 44 صفحة ونشرت اليوم السبت، إن "إضفاء الطابع الغربي على الثقافة يزيد من خطر أن يفقد الاتحاد الروسي سيادته الثقافية".
يرى النقاد التقرير الاستراتيجي على أنه محاولة للوصاية السلطوية وخطوة أخرى نحو الابتعاد عن الديمقراطيات الغربية.
وقال مؤلفو التقرير: "إن القيم الفكرية والأخلاقية والثقافية الروسية التقليدية تتعرض للهجوم من قبل الولايات المتحدة وحلفائها – بما في ذلك الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات الأجنبية غير التجارية".
وقبل كل شيء فإن التقرير يثبت وجهة النظر التي دافع عنها بوتين مرارا بأن نموذج الديمقراطيات الليبرالية في أزمة.
ويقول التقرير: "الحريات الشخصية المطلقة ترتبط بدعاية نشطة لحرية الحركة والفجور والأنانية، ويتم فرض تأليه العنف والاستهلاك والمتعة، ويتم تقنين استخدام المخدارات وتشكيل مجتمع ينتفي دوره في الحياة".
ووفقا للوثيقة فهناك ضغط متزايد من الغرب على روسيا – ومعها خطر تقسيم المجتمع.