قال وزير النقل السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر إن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ستعمل على تنويع الاقتصاد السعودي وتعزز مكانة المملكة وتنافسيتها عالميا.
وأوضح الجاسر، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية، أن الخدمات اللوجستية محرك رئيس للقطاعات غير النفطية وداعم رئيس ومحوري نحو التنمية الاقتصادية والاستدامة في المملكة.
وبين أن الاستراتيجية ستدفع بشكل كبير نحو تنمية القطاع من خلال عديد من المشروعات النوعية التي ستعزز مكانة المملكة وتنافسيتها إقليميا وعالميا.
وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تحمل في طياتها عددا من المشاريع والبرامج الطموحة والواعدة، والتي تشمل مباشرة استكمال مشروع الجسر البري الذي يربط شرق السعودية بغربها.
وأوضح أن الاستراتيجية ستركز على الارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية، عبر إنجاز مستهدفات حيوية أبرزها تقليل معدل الوفيات على الطرق بنسبة 52%، مع تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 25%، ورفع حصة النقل العام من إجمالي الرحلات في المدن إلى ما يزيد على 15%.
وكشفت قناة "الإخبارية" السعودية في تقرير لها أن الجسر البري الذي سيربط بين موانئ البحر الأحمر والخليج العربي عبر الخطوط الحديدية يبلغ طوله 1300 كلم وتصل التكلفة التقريبية له حوالي 50 مليار دولار.
وأضافت أن المشروع الذي يرجح أن تنفذه شركة حكومية صينية، سيقلل الحاجة إلى النقل بالشاحنات التقليدية وسيختصر الزمن الحالي في نقل البضائع إلى 72 ساعة من موانئ الساحل الشرقي والغربي، إضافة إلى أنه سيعزز الربط بين الرياض و جدة.
وأشارت إلى أن المحطة النهائية للجسر ستكون البحر الأحمر، والتي ستصدر المملكة عبرها بضائعها، وهو ما يحولها إلى منطقة لوجستية تربط الكثير من دول العالم.