في خطوة جديدة تعكس مدى التعنت الإثيوبي في ملف سد النهضة، تعهدت اللجنة التنفيذية لحزب الازدهار الحاكم في إثيوبيا بالمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة.
وزعمت اللجنة في بيان أن "المرحلة الثانية من ملء سد النهضة الإثيوبي واستكمال الانتخابات الوطنية المقبلة بنجاح سيحددان مصير الإثيوبيين والبلاد بشكل عام".
وقالت اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم في إثيوبيا في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إينا" إن "مصلحة إثيوبيا في المنطقة تقوم على مبادئ الربح للجميع وليس على أساس النزاعات أو الخلافات مع الآخرين الذين لهم نصيب في المنطقة بشكل عام وفي البحر الأحمر بشكل خاص"، وهو ما يتناقض مع إصرارها على الملء الثاني للسد دون اتفاق مع دول المصب.
وأكد البيان الإثيوبي أن إجراء الانتخابات الوطنية بنجاح واستكمال الجولة الثانية لملء السد هما المهمتان الرئيسيتان اللتان يمكن أن تحددا مصير الإثيوبيين القادم والبلاد بشكل عام.
وخلال الشهر الجاري، أعلنت إثيوبيا الانتهاء من بناء 80% من سد النهضة على النيل الأزرق، الذي لا يزال يثير خلافا مع مصر والسودان، في ظل إصرار أديس أبابا على عملية الملء الثاني في موسم الأمطار المقبل.
من جانبها، تقول وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن الملء الثاني للسد بدون اتفاق قانوني وضمان الاستمرار يمثل خطراً حقيقيا على السودان، مطالبة بدعم موقف بلادها العادل والمعتدل في حل الأزمة.
وتقوم وزيرة خارجية السودان بجولة إفريقية جديدة شرح موقف بلادها من تطورات ملف سد النهضة، وتعزيز علاقات السودان الخارجية مع الدول الأفريقية.
وأوضحت المهدي أن الهدف من جولتها الإفريقية هو كسب تأييد موقف السودان الداعي إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن مسؤول سوداني تأكيده إن إثيوبيا بدءت المرحلة الثانية من ملء سد النهضة في شهر مايو الجاري، لكن الحكومة الإثيوبية نفت الأمر معتبرة أنها تصريحات غير صحيحة.