تقارير.. مليشيات طرابلس تهدد بتحرك جديد ضد السلطات الليبية

الاحد 16 مايو 2021 | 03:11 مساءً
كتب : إسلام البشبيشي

كشفت مصادر ليبية مطلعة، عن تهديد عدد من قيادات المليشيات في الغرب الليبي بتحرك ضد السلطات، بعد اقتحام فندق كورنثيا، في ليل يوم الجمعة الماضي، وهو أحد المقار التي يجتمع بها المجلس الرئاسي.

وأوضحت المصادر أن قائد ما يعرف بـ"مليشيا 166" محمد الحصان هدد "الرئاسي" وحكومة الوحدة الوطنية بانتشار عناصر المليشيات بشكل واسع في العاصمة طرابلس والسيطرة على نقاط حيوية منها وزارات، من أجل إجبار السلطات على "تنفيذ مطالبهم".

وتتمثل تلك المطالب، في التراجع عن قرار الإطاحة بعماد الطرابلسي من رئاسة جهاز المخابرات، وأيضا إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، التي طالبت مسبقا بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.

ويرى المحلل السياسي الليبي أحمد العبود أنه أمام هذا التصعيد من المليشيات، أصبح انتقال "الرئاسي" والحكومة إلى سرت شرطا أساسيا لإنجاح خارطة الطريق، مطالبا بتوقيع عقوبات رادعة على أمراء وقادة المجموعات المسلحة، الذين طالما أفشلوا المراحل الانتقالية.

ودعا العبود بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، ومجلس الأمن الدولي، بالتدخل من أجل تفكيك المليشيات، وفقا للمخرجات التي صدرت عن عملية برلين، وما نصت عليه المادة الرابعة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف، وأيضا وفق قرارات مجلس الأمن بالخصوص.

من جهة أخرى، أعلنت الشركة العامة للكهرباء عن سرقة نحو 966 متر أسلاك كهرباء وضغط عالي في مناطق متفرقة اليوم. وكشفت الشركة في بيان، عن سرقة أسلاك كهرباء ضغط عالٍ على خط الصابون من 30 الرقدالين مسافة 650 مترا بدائرة توزيع رقدالين التابعة لإدارة توزيع الساحل.

وبحسب البيان، تم أيضا سرقة أسلاك كهرباء على خط زيات من 30 الجمال مسافة 300 متر بإدارة توزيع الجفارة، ما أدى إلى فقد التغذية على نحو 6 محولات، وكذلك سرقة كابل حجم 95 ضغط منخفض مسافة 17 مترا على خط التحدي بدائرة توزيع الكريمية التابعة لإدارة توزيع طرابلس.

العاصمة الليبية طرابلس تواجه مشكلة كبيرة في ظل سيطرة وتحكم المرتزقة السوريين والمليشيات التي كانت تتبع حكومة الوفاق الوطني في السابق. حيث تشكل الميليشيات حاجزاً أمام تطبيق القانون، الأمر الذي يؤثر على أفق الحل السياسي وخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار الوطني الليبي.

ومن خلال مخططاتها الإرهابية في ليبيا، عبر قطع الخدمات الأساسية عن المواطنين وتخريب البنية التحتية، بالإضافة إلى هجماتها وتهديداتها لمقرات السلطة، تقوم بعرقلة الحل في ليبيا، وتجعل من العاصمة مكاناً خارج عن نطاق السيطرة والأمن، للضغط على حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لتنفيذ أجندتها العبثية وإغراق البلاد في الفوضى.

اقرأ أيضا