أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، شوارع مدينة القدس المحتلة أمام المواطنين المقدسيين، ومنعتهم من الدخول عبرها، تمهيدا لمسيرات المستوطنين الاستفزازية.
وبدأ آلاف المستوطنين، مسيراتهم الاستفزازية التي انطلقت قرب باب العامود، وشارع صلاح الدين، وشارع الواد، وفي الحي الإسلامي في الطريق الى حائط البراق، بالقدس القديمة.
واندلعت مواجهات عنيفة قرب باب العامود، خلال تصدي المواطنين لمسيرة المستوطنين، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين.
وقالت مصادر محلية، إن حالة من التوتر الشديد تسود منذ ساعات الصباح في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، واندلعت مواجهات عنيفة بين الاحتلال والمواطنين الذين يتصدون لمحاولة الاقتحام الجماعي للمستوطنين للأقصى، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بسقوط أكثر من 300 جريح إثر تجدد المواجهات داخل ساحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه من قبل القوات الإسرائيلية عبر باب المغاربة.
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على الموجودين داخل المسجد الاقصى ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن هناك أكثر من 228 إصابة نقلت إلى مستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال، مشيرا إلى وجود بعض مسعفي الهلال الأحمر ضمن المصابين، موضحا أنه حتى اللحظة هناك 7 إصابات خطيرة داخل العمليات الجراحية.
ويسود التوتر في منطقة المسجد الأقصى ومحيطه، منذ ساعات فجر اليوم، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ الاقتحامات في ذكرى ما يسمى توحيد القدس، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في أعقاب حرب 1967.
وعلى الصعيد ذاته، دعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، الآباء والكهنة لقرع الأجراس الساعة 9:00 من مساء اليوم الإثنين، «تضامنا مع المرابطين في القدس والمصلين في المسجد الأقصى ونصرة لفلسطين وشعبها».