كارثة حقيقية.. تحذيرات جديدة من السودان بشأن الملء الثانى لسد النهضة

الاثنين 03 مايو 2021 | 05:17 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، خلال بحثها لأزمة سد النهضة مع رئيس الكونغو، أن الملء الثاني يهدد الملايين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

وقالت وزيرة خارجية السودان إن هناك أهمية للتوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة قبل يونيو المقبل.

من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي، عن تفهمه لموقف السودان ومطالبه الواضحة بشأن سد النهضة، مؤكدًا لوزيرة خارجية السودان أنه سيبذل كل جهده في سبيل إيجاد حل لملف سد النهضة بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.

‏ووصلت ظهر أمس الأحد، وزيرة الخارجية السودانية، الدكتورة مريم الصادق إلى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، في المحطة الرابعة من جولتها الإفريقية، وكان في استقبالها في مطار كينشاسا وزير خارجية الكنغو كريستوف ليتوندالا.

وقبل ذلك، أجرت وزيرة خارجية السودان، الدكتورة مريم الصادق المهدي لدى وصولها كمبالا، يوم السبت، مشاورات ثنائية مع سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في كل المجالات سيما الاقتصادية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

ووفق إدارة الإعلام والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، بحث الوزيران عدداً من الموضوعات على رأسها ملف مياه النيل وتطورات مفاوضات سد النهضة والحدود بين السودان وإثيوبيا ودور الإيقاد في استقرار المنطقة وبناء السلام.

وأكدت الوزيرة خلال المباحثات أن سودان ما بعد ثورة ديسمبر يتطلع إلى بناء علاقات ندية متوازنة قوامها التعاون والمصالح المشتركة، وشددت على أن الأوضاع في المنطقة تستدعي من القادة الأفارقة مد جسور السلام ودعم الاستقرار السياسي، مشددة على أن السودان لن يدخر جهداً في إطار الإيقاد ويلعب دوراً قيادياً من أجل بناء سلام مستدام.

وأوضحت الوزيرة أن السودان قدم كافة التنازلات في سبيل إيجاد حل يخاطب مصالح الدول الثلاث في سد النهضة.

وحول أهداف الجولة الأفريقية قالت الدكتورة مريم إنها تأتي انطلاقاً من حرص السودان على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحقق مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية من الجانب الإثيوبي، فضلاً عن التأكيد على ثوابت الموقف السوداني الداعي لدعم آلية تفاوضية جادة وفعّالة بقيادة الاتحاد الأفريقي ومنح دور أساسي للخبراء وللمراقبين يسفر عنه التوصل إلى اتفاق ملزم، وأوضحت أن الجانب الإثيوبي يعمل على شراء الوقت بتعنته في المفاوضات وفرض سياسة الأمر الواقع.

وشددت وزيرة خارجية السودان على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة قبل يونيو المقبل.