أقر رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد، اليوم الخميس، جملة من التدابير التي يتعين وضعها حيز التنفيذ لمواجهة الأزمة الصحية الـمرتبطة بجائحة فيروس كورونا.
وذكرت رئاسة الوزراء، في بيان صحفي اليوم، أن جراد قرر تكييف إجراء الحجر الجزئي الـمنزلي (حظر التجوال) ويُمدّد لـمدة 15 يومًا بـتسع ولايات (محافظات) من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة الرابعة من صباح اليوم الـتالي، على أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ بداية من غد الجمعة.
وأوضحت أنه يمكن أن يتخذ الولاة (المحافظون)، بعد موافقة السلطات الـمختصة، كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية لكل ولاية، لاسيما تكييف المواقيت، وإقرار أو تعديل أو ضبط حظر جزئي أو كلي يستهدف بلدة أو أكثر، أو مكانًا، أو حيًا، يشهد بؤرًا للعدوى.
وسجلت الجزائر، حتى أمس الأربعاء، 118 ألفا و975 إصابة بفيروس كورونا، وثلاثة آلاف و141 حالة وفاة، و82 ألفا و929 حالة شفاء، مقابل 78 حالة من السلالة البريطانية، و129 حالة من السلالة النيجيرية، وفقا لبيانات وزارة الصحة.
وقد وجّه الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، التهنئة لشعبه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وطالب بمضاعفة اليقظة والحذر، والالتزام بالبروتوكول الصحي للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال الرئيس تبون، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الجزائري: "الحمد لله الذي مَنّ علينا هذا العام بتخفيف وطأة الوباء، وأصبحنا نعيش وضعا مستقرا فضلا من الله ثم بجهود أفراد السلك الطبي ووعي المواطنات والمواطنين، مما سمح بفتح أبواب المساجد للمصلين لأداء صلاة التراويح التي حُرمنا من أدائها العام الماضي بسبب الوباء".
وشدد الرئيس تبون على ضرورة مضاعفة اليقظة والحذر واحترام إجراءات البروتوكول الصحي في كل الأماكن العامة، داعيا إلى اغتنام شهر رمضان بالتقرب من الله عز وجل وتقوية أواصر التضامن والأخوة اعتزازا بقيم الدين الإسلامي الحنيف والابتعاد عن الاستهلاك المفرط والتبذير.