توفي وزير العدل الأمريكي الأسبق رامسي كلارك الذي شارك في فريق المحامين الدولي للدفاع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عن عمر ناهز 93 عاما.
وقالت ابنة أخته شارون ولش في تصريح لوسائل إعلام أمريكية، إن كلارك توفي في منزله بمدينة نيويورك، دون أن تذكر سبب الوفاة.
وكان مسار كلارك السياسي غير عادي، فأثناء خدمته في عهد الرئيس ليندون جونسون، حاكمت وزارة العدل المؤلف الشهير وطبيب الأطفال بنيامين سبوك لمساعدته المحتجين على حرب فيتنام في التهرب من التجنيد.
كما رفع أول دعاوى تتعلق بإلغاء الفصل العنصري وحقوق التصويت في شمال الولايات المتحدة.
وبعد مغادرته الحكومة في عام 1969، أصبح ناقدا لاذعا للسياسة الخارجية الأمريكية، التي وصفها بأنها "إبادة جماعية"، وللإنفاق العسكري الذي وصفه بأنه "جنوني".
ودافع عن شخصيات بينها صدام حسين، والرئيس اليوغوسلافي السابق المتهم بارتكاب جرائم حرب سلوبودان ميلوسيفيتش.
واعتبر كلارك أن هؤلاء بغض النظر عن كونهم لا يتمتعون بالشعبية، يستحقون الدفاع المناسب عنهم.
ونعت الناشطة الفلسطينية حنان عشراوي كلارك عبر "تويتر" قائلة إنه "مدافع لا يعرف الكلل عن حقوق الفلسطينيين وحقوق الإنسان".
وكذلك نعاه الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الذي قال إن كلارك "ندد بالمظالم الكبيرة التي ارتكبها بلده في جميع أنحاء العالم".