أعلن السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي ريكى، اليوم الأربعاء، أنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا، للتوصل إلى اتفاق مرض مع جميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقي.
وأضاف ريكي، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في مقر السفارة الإثيوبية بالقاهرة: "لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسمياً بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان، وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط"، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز".
واقترح السودان في فبراير الماضي تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، وهو أمر رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا.
وأكد السفير الإثيوبي في القاهرة أن بلاده دائماً تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية.
وأوضح السفير الإثيوبي لدى القاهرة، أن بلاده تقوم ببناء السد منذ عام 2011 وكانت شفافة تجاه مصر، وإن بلاده منفتحة على الحوار وترغب في اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدا أن سد النهضة لن يسبب ضرراً لدولتي المصب.
وأوضح أنه من مصلحة إثيوبيا الوصول إلى اتفاق و"مستعدون لذلك"، على حد تعبيره.
وأضاف: "كان هدفنا ملء السد خلال 3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء من 5 إلى 7 سنوات نزولاً على رغبة دول المصب".
وشدد السفير الإثيوبي لدى القاهرة على أن أديس أبابا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية، ونركز على المفاوضات في الوقت الراهن.
وتأتي هذه التصريحات بعد تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي من المساس بحق مصر في مياه النيل، قائلاً أن المساس بها "خط أحمر" وسيكون له تأثير على استقرار المنطقة بكاملها.
وتطالب مصر والسودان بإبرام اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، وبوساطة من الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي والولايات المتحدة، في المفاوضات الخاصة بالسد، وهو ما ترفضه أديس أبابا.