استقبلت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية الثلاثاء 16/3/2021 وفداً دبلوماسياً فرنسياً برئاسةالسفير / Stephane Romatet ـ سفير فرنسا ـ ويضم كل من القنصل الفرنسي بالإسكندرية و المستشار الاقتصادي بسفارة فرنسا وقد كان في استقبالهم الربان طارق شاهين ـ رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية.
تأتي هذه الزيارة في ظل العلاقات الطيبة بين الجانبين المصري والفرنسي، وتوجيها الفريق كامل الوزير ـ وزير النقل ـ بدعم وتعزيز أواصر التعاون المشترك في مجالات النقل وخاصة في صناعة النقل البحري لما لدى الجانبين من علاقات تاريخية وباع طويل في التجارة البحرية وأنشطة الموانئ المختلفة.
هذا وقد تناولت الزيارة التباحث حول سبل إنماء أوجه التعاون المشتركة بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية والموانئ الفرنسية خاصة في ظل حرص الجانب الفرنسي على المشاركة في المشروعات الاستثمارية المينائية بمصر وحرص الجانب المصري على تدعيم حركة التجارة البحرية المشتركة والاستفادة من الخبرات المكتسبة على المستوى الدولي.
يذكر أنه قد سبق وأن تم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين ميناء الإسكندرية وميناء مارسيليا الفرنسي في عام 2019 وقد تم التطرق إلى مساعي الطرفين نحو تحقيق الإستفادة المثلى من هذه المذكرة والتي تَعنى بشكل أساسي بتبادل الخبرات والتدريب في المجلات الفنية والتشغيلية وأحدث الوسائل التقنية في مجال صناعة النقل البحري.
وفي سياق متصل ، فقد أبدى السفير اهتمام الجانب الفرنسي بالمشاركة في عدد من المشروعات المزمع تنفيذها في ميناء الإسكندرية وعلى الأخص مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية ، لاسيما وأن السيد رئيس مجلس إدارة شركة CMA-CGM ـ إحدى كبريات الشركات والخطوط الملاحية الفرنسية ـ قد إلتقى بكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ رئيس الجمهورية ـ ودولة الدكتور / مصطفى مدبولي ـ رئيس مجلس الوزراء ـ ومعالي الفريق / كامل الوزير ـ وزير النقل ـ لرغبة الشركة في المشاركة في هذا المشروع العملاق حيث أنه من المزمع التوقيع على التعاقد في هذا الشأن في القريب العاجل.
وقد اختتمت الزيارة بتفقد بعضاً من أهم المشروعات الاستثمارية بميناء الإٍسكندرية حيث أشاد الوفد الفرنسي بالرؤية الاحترافية لميناء الإسكندرية في مجلات التطوير والتشغيل والحرص على معايير السلامة والبيئة، إذ ستعرض الربان / طارق شاهين ـ رئيس هيئة ميناء الإسكندرية ـ إمكانيات الميناء وأهم الفرص الإستثمارية بها وكذا سعيها نحو التحول بشكل كامل إلى ميناء أخضر وميناء ذكي مواكبةً لما تشهده صناعة النقل البحري حاليا من تقدم عالمي.
كما توجه بالشكر للوفد المرافق مؤكداً على طيب العلاقات المصرية الفرنسية والسعي المستمر من جانب ميناء الإسكندرية نحو توطيد العلاقات الدولية مع الموانئ والدول الصديقة لتحقيق النفع المشترك والإستفادة من مقومات الخبرة التراكمية المكتسبة في إطار حرص الحكومة المصرية على دفع عجلة التطور في كافة المجالات.