أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لمصر اليوم ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في وقت غاية الأهمية لما تشهده وجهات النظر من تقارب في عدة ملفات بين الدولتين الشقيقتين، الأمر الذي يضفي نوعا من الاستقرار في منطقة الخليج، علاوة على أنها تستهدف مناقشة الأوضاع الراهنة في الدول العربية وخاصة الأمن القومي للبلاد.
وقال "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الأربعاء، إن القاهرة وأبو ظبي تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية قوية، مشيدا بما وصلت إليه العلاقات المصرية الإماراتية من تطور كبير في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، علاوة على النمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات والحرص المشترك من قبل الدولتين على المضي قدما نحو مزيد من تعميق تلك العلاقات.
وأثنى رئيس حزب "المصريين"، على اهتمام الجانبين بالملفات المطروحة على الساحة الإقليمية مثل ليبيا واليمن وسوريا والقضية الفلسطينية، فضلا عن مناقشة أمن البحر الأحمر، مشيدا بما عكسته القمة من تفاهم متبادل على مواصلة بذل الجهود المشتركة من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة من قبل تدخلات خارجية تستهدف في المقام الأول خدمة أجندات لأطراف لا تريد الخير لشعوب المنطقة وتستهدف تدمير الأوطان، الأمر الذي أكده الرئيس السيسي بأن أمن الخليح امتداد للأمن القومي المصري وأعلن رفضه التام لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة استقراره.
وأشار إلى أن زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد لمصر بمثابة استمرار لمسيرة العلاقات المتميزة والوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين وأهمية استمرار وتيرة التنسيق الدوري حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، الأمر الذي يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي بينهما، فضلا عن أنه يعزز وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تتعرض لها المنطقة خلال المرحلة الراهنة.
وأكد على أن العلاقات المصرية الإماراتية قوية وراسخة منذ قديم الأزل، وتعد مثالا جيدا ومتميزا للعلاقات بين البلدان العربية التي ينبغي أن تسود لتحقيق التعاون المشترك الذي ينعكس على كافة الأصعدة ويحقق الاستقرار للجميع.