قال الدكتور أحمد عز، أخصائي تجميل الأسنان بجامعة نيويوك، إن زراعة الأسنان واحدة من أشهر ما تم تسجيله من عمليات في تاريخ الطب، ومارستها كافة شعوب العالم القديم مثل الفراعنة والإزتك والإنكا واليونان والرومان بحثًا عن بديل للأسنان المفقودة، ولكن ربما كان أولهم وأشهرهم تلك المحاولات منذ انطلاق الحضارة والتقدم العلمي في مصر القديمة.
وأضاف "عز"، خلال لقائه مع الإعلامية منال سلامة، في برنامج "حلو الكلام"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم الاثنين، أن الأطباء بدأوا في محاولات تقويم وزراعة الأسنان المفقودة وقد تم اكتشاف جمجمة أظهرت الفحوصات العلمية أنها تعود إلى 600 سنة قبل الميلاد بها أسنان صناعية منحوتة من الحجارة، بدلاً من الأسنان الأمامية في الفك السفلي، حيث أظهرت صور الأشعة أنها محاطة بالعظم.
وتابع: "برع القدماء المصريين في زراعة الأسنان المأخوذة من الحيوانات أو التي كان يتم نحتها من العاج لذوي السلطة العليا، خاصة من النساء وكان الاعتقاد الديني بوجود حياة أخرى بعد الموت يُثير الخوف بأن يُبعث الإنسان ناقصًا بعض الأسنان، وهو ما يترتب عليه الكثير من المشكلات للمتوفي أثناء الحساب" وهكذا كان غرس الأسنان قبل عملية التحنيط أمرًا شائعًا عند القدماء المصريين".