دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لتشكيل حكومة لبنانية جامعة في أسرع وقت ممكن، داعيا إلى حشد كافة الجهود للإصلاحات الضرورية التى يتعين على البلاد القيام بها، وتعبئة الدعم الدولى الذي لا غنى عنه خاصة وأن "لبنان يواجه مزيجا مأساويا من الأزمات".
وأوضح جوتيريش قائلا إن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية بالإضافة إلى تداعيات انفجار مرفأ بيروت المأساوي وأزمة كوفيد-19 والعديد من الأمور الأخرى، وقال الأمين العام للصحفيين في نيويورك: "خلقت هذا الوضع المأساوى للشعب اللبنانى الذى يستحق أن يأتى المسؤولون عن المؤسسات السياسية في لبنان بحلول تشاركية شاملة لمعالجة مشاكل البلاد"
ترامب وبايدن يتعادلان في المُناظرة الأخيرة بالانتخابات الرئاسية
اتسمت المناظرة الأخيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومنافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، الخميس، وهي مواجهة اتسمت بشكل عام، وعلى غير المتوقع، بالعقلانية والاتزان من الطرفين.
لكن يبدو أن الهدوء النسبي الذي خيم على المناظرة، أظهر طرفيها بهيئة "المتعادل"، مثلما يحدث في المنافسات الرياضية التي يقترب بها مستوى المتنافسين.
ورغم الاتهامات التي تبادلها ترامب وبايدن، فإن الردود كانت حاضرة دائما لدى كل من الرجلين الذين يتنافسان على الرئاسة الأميركية بالانتخابات المقررة في 3 نوفمبر المقبل، مما حال دون تغليب كفة أحدهما على الآخر.
وبدا على ترامب تخليه عن عادته المتهكمة من منافسه، وسلوكه المقاطع لبايدن، وتبنى نبرة أكثر تحفظا مما كان عليه في المناظرة الأولى في سبتمبر، التي سرعان ما خرجت عن مسارها بسبب المقاطعات المستمرة والإهانات الشخصية من كلا الرجلين.
وبحسب الكاتب والباحث السياسي إيلي يوسف، الذي تحدث إلى "سكاي نيوز عربية" من واشنطن في أعقاب المناظرة، فإن المواجهة الأخيرة لن تتمكن من تغيير مزاج القاعدة الشعبية للرئيس الحالي أو لمنافسه الديمقراطي، نائب الرئيس السابق باراك أوباما.
وبعبارة أخرى، فـ"لا أعتقد أنه بالإمكان القول إن هناك فائزا وخاسرا" من المناظرة، حسب تعبير يوسف
وأضاف الباحث السياسي: "الطرفان قدما كل ما يمكن تقديمه في مناظرة مثالية إلى حد كبير، التزمت بكل المقاييس والمعايير التي يفترض أن تحكم هذا النوع من المناظرات بين مرشحي الرئاسة في أكبر دولة بالعالم".
وتابع: "كلا الطرفين كان يحاول إظهار الجانب السلبي للآخر، وأيضا إظهار الخامة السياسية التي ينطلق منها. ترامب كان يسعى إلى جر النقاش إلى الموضوع الذي غالبا ما يكرره لأنه أتى لمواجهة المؤسسة السياسية الأميركية المستوطنة في واشنطن، وهو بهذا المعنى كان يحاول النيل من بايدن وتذكيره بأنه يمثل هذه الطبقة السياسية المسؤولة عن الإخفاقات التي ضربت الولايات المتحدة، وأدت إلى نجاح ترامب".
واستطرد يوسف: "هذا الأمر كرره ترامب عدة مرات، لكن لا أعتقد أن هذا التشديد قد يغير في مزاج القاعدة الشعبية لترامب أو بايدن. قاعدة ترامب ستبقى متمسكة به وكذلك قاعدة بايدن".
وختم: "السؤال الذي يراهن عليه الطرفان: هل نجحا في إقناع المترددين؟ هناك برامج وإحصاءات تحاول لاستنتاج آراء هذه الفئة، لكن لا يمكن معرفة التوجه الجديد لديهم على اعتبار أن ما سمعوه (في المناظرة) سمعوه على امتداد السنوات الأربع الماضية
المُناظرة الأخيرة.. اشتباك ترامب وبايدن بسبب كورونا وعلاقات الأعمال