أعلنت كوريا الشمالية عن صاروخ باليستي عابر للقارات، قال محللون إنه غير مسبوق ولم يظهر من قبل، وذلك خلال عرض عسكري في بيونغ يانغ اليوم السبت، نقلا عن سكاي نيوز.
وبدأ التلفزيون الكوري الشمالي السبت بثّ مشاهد من عرض عسكري ضخم، بعد بضع ساعات من تنظيمه بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس حزب العمال.
وافتُتح البرنامج بصورة ملصق دعائي يظهر فيه ثلاثة أشخاص كوريين شماليين يحملون المنجل والمطرقة وريشة الرسم، رموز الحزب الحاكم مع شعار "الانتصار الأكبر لحزبنا الكبير". وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وخلال العرض العسكري ألقى زعيم كورويا الشمالية، كيم جونغ أون، خطابا، عبر فيه عن فخره بـ "عدم إصابة أي مواطن" في بلاده بفيروس كورونا، الذي تسبب بوفاة أكثر من مليون شخص وإصابة ما يزد عن 37 مليونا آخرين في العالم.
كما أعلن الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده التي تملك السلاح النووي ستواصل تعزيز جيشها، وقال: "سنواصل تعزيز جيشنا لأغراض الدفاع عن النفس والردع".
وأظهر مقطع مصور معدل عرضه التلفزيون الرسمي صاروخا باليستيا عابرا للقارات على مركبة نقل لها ما لا يقل عن 22 عجلة.
وأفاد أنكيت باندا من "اتحاد العلماء الأميركيين" عبر تويتر أن هذا الطراز هو "أكبر صاروخ متحرّك بوقود سائل على الإطلاق".
وهذه أول مرة تعرض خلالها كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات خلال عرض عسكري منذ عام 2018.
وفي سياق أخر، نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن مصادر عسكرية قولها، إن كوريا الشمالية تعيد تركيب مكبرات الصوت لبث الدعاية الموجهة ضد سول على طول الحدود بين الكوريتين.
وأزيلت مكبرات الصوت بين البلدين وذلك بموجب "إعلان بانمونجوم" الموّقع بين زعيمي الكوريتين في أبريل 2018.
ووفق المصادر العسكرية، فقد تم رصد تركيب المكبرات من جانب بيونغيانغ لبثّ الدعاية الموجهة ضد سول في المنطقة المنزوعة السلاح منذ ظهيرة الأحد.
وكانت كوريا الشمالية قد قامت في الأول من مايو من عام 2018، بإزالة مكبرات الصوت التي كانت تستخدم لبث الدعاية الموجهة ضد جارتها الجنوبية في حوالي 40 بقعة داخل المنطقة المنزوعة السلاح.
وردا على ذلك، قامت سول بتفكيك مكبرات الصوت الثابتة والمتنقلة لبث الدعاية الموجهة إلى الشمال في الرابع من مايو من عام 2018.
وينص "إعلان بانمونجوم"، الذي اتفق عليه الرئيس مون جيه إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على وقف جميع الأعمال العدائية بين الكوريتين، بما فيها بث الدعاية عبر مكبرات الصوت وإرسال المنشورات الدعائية اعتبارا من الأول من مايو من عام 2018، لجعل المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين منطقة سلام حقيقية.
ويشار إلى أن البث الدعائي عبر مكبرات الصوت قد استخدم لأول مرة في عام 1963 بمنطقة الحدود الغربية كسلاح من أسلحة الحرب النفسية بين الكوريتين.
وفي عصر الرئيس الراحل روه مو هيون، توقف البث نتيجة لاتفاق نتج عن المحادثات العسكرية بين الكوريتين عام 2004، غير أن حكومة الرئيس الأسبق لي ميونغ باك أعادت تركيب مكبرات الصوت ردا على إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشون آن" في عام 2010.
واستؤنف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت في عهد حكومة الرئيسة السابقة بارك كون هيه ردا على التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في يناير عام 2016.
" اطلاق المنشورات الدعائية "وحثت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية الاثنين على إلغاء خطة لإطلاق منشورات دعائية عبر الحدود، بعد أن قالت بيونغيانغ إنها مستعدة لتعويم 12 مليون منشور في أكبر حملة نفسية من هذا القبيل ضد منافستها سول.
وتزايدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية الأسبوع الماضي، بعد أن دمرت كوريا الشمالية مكتب الاتصال بين الكوريتين على أراضيها، بعد غضبها من منشورات دعائية كورية جنوبية ضدها.
ودعا المتحدث باسم وزارة الوحدة في سول، يوه سانغ-كي، كوريا الشمالية "لتعليق خطتها لإرسال منشورات مناهضة لنا حيث أنها لن تفيد العلاقات بين الكوريتين على الإطلاق"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وفي وقت سابق الاثنين، قالت كوريا الشمالية إنها أعدت 12 مليون نشرة دعائية لتحلق فوق كوريا الجنوبية على متن 3 آلاف بالون ومعدات تسليم أخرى.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "خطتنا توزيع المنشورات على العدو هي إظهار الغضب الذي لا يلين للجميع هناك، والمجتمع بأسره. اقترب وقت العقوبة الانتقامية.
كوريا الشمالية تعيد تركيب "سلاحها الدعائي" على الحدود
ترامب وزعيم كوريا الشمالية يعلنان حالة الطوارئ في البلاد