يتوقع بعض الأطباء بدء موجة ثانية من فيروس كورونا مع بداية فصل الشتاء، و تستغرق الشركات أربع سنوات لتصنيع جرعات كافية من لقاح فيروس كورونا لحماية 7.8 مليار شخص في العالم.
ووفقًا لصحيفة dailymail، قال رئيس معهد سيروم في الهند إن الشركات لا يمكنها الإنتاج بالسرعة الكافية إذا كان اللقاح عبارة عن لقاح من جرعتين، فسيلزم إجراء حوالي 15 مليار جرعة.
ويأمل العلماء أن يتمكنوا من تصميم واحد يعمل بحلول العام المقبل لكن يتعين على الشركات بعد ذلك رفع مستوى الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة.
وحذّر الخبراء من أن الأمر قد يستغرق أربع سنوات أخرى لتصنيع ما يكفي من لقاح لفيروس كورونا لتحصين سكان العالم بأسره، حتى لو تم العثور على لقاح في الأشهر المقبلة.
لكن كبار العلماء لا يتوقعون الانتهاء من لقاح فعال قبل العام المقبل على أقرب تقدير، وحتى مع ذلك سيتعين إنتاج بلايين الجرعات وتسليمها.
وأعلنت العديد من الشركات بما في ذلك AstraZeneca التي تصنع لقاح إكسفورد، عن خطط لإنتاج مئات الملايين من جرعات لقاحاتهم، ولكن لن تكون جميعها ناجحة.
وفي سياق أخر، أوضحت دراسة طبية حديثة، بأن ثلث الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد لم تظهر لديهم أي أعراض حاملة للعدوى، كانوا يحملون شحنة فيروسية مماثلة لـ أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض مرض "كوفيد 19".
وشملت الدراسة عينة من 303 أشخاص في كوريا الجنوبية، ممن سبق لهم أن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي.
وركزت الدراسة التي أشرف عليها الباحث سيونغجي لي، من جامعة "سونتشونهيانغ"، على بؤرة إصابات لدى مجموعة متدينين كوريين جنوبيين في دايغو في فبراير.
وكانت السلطات قد قررت عزل المصابين الذين يظهرون أعراضا طفيفة أو من دون أعراض في مبنى خصصته الحكومة، وقام أطباء وممرضون بمراقبة دقة تطور الأعراض لديهم، كما رصدوا حجم الشحنة الفيروسية باستمرار.
وكان معدل الأعمار في المجموعة التي خضعت للدراسة في كوريا الجنوبية 25 عاما، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "جاما إنترنال ميديسين".
ومن أصل 303 أشخاص، لم تظهر أي أعراض لدى 89 شخصا، أي ما نسبته 29 في المئة. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبما أن الناس التزموا الحجر إلى حين الحصول على نتائج فحص سلبية، تمكن الطاقم الطبي من تمييز الحالات التي يظهر أصحابها أعراضا في مراحلها الأولية عن الذين لا يظهرون أي أعراض تماما.
وفي هذا الإطار، كان 21 شخصا ممن شخصت إصابتهم بالفيروس من دون أعراض في بادئ الأمر لكن ظهرت عليهم أعراض في وقت لاحق.
وأشار الباحثون إلى أبرز خلاصة في هذه الدراسة هي أن مستويات تركيز الفيروس لدى الأشخاص المصابين من دون أعراض "شبيهة بتلك الموجودة لدى المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض".
لكن رصد شحنات فيروسية في الأنف أو الحلق أو الرئتين لا يعني بالضرورة أن هؤلاء الأشخاص قادرون على نقل العدوى.
وتأتي هذه الدراسة فيما يواصل الباحثون دراساتهم حول قدرة الأشخاص الذين لا يعانون الأعراض على نقل العدوى إلى الغير، لاسيما أنهم لا يعطسون ولا يعانون السعال، لكنهم يخالطون الآخرين بشدة.
دراسة توضح خطورة مصابي "كورونا" بدون أعراض
حصيلة عالمية لإصابات "كورونا" تتخطى 23 مليونًا