بعد الواقعة التي أنتشرت بشكل كبير على السوشيال ميديا، تواصلت " بلدنا اليوم" مع شادي بلال، والذي يعمل في علم الجيولوجيا، والذي قام بتصوير واقعة" قطار المنصورة"، والذي ذكر إن أحداث الواقعة بدأت في تمام الساعة 6 وعشر دقائق صباحاَ داخل القطار رقم 948 القادم من المنصورة للقاهرة، مضيفاَ:"كان يجلس بجواري شاب يبدو عليه الهدوء التام وكان يرتدي الزي العسكري قادما من المحلة متوجها لاداء الخدمة العسكرية".
وأضاف بلال أن الواقعة بدءت عندما جاء الكمسري عقب تحرك القطار يطلب من الجندي قيمة التذكرة ولكن بطريقة غير مقبولة، والشاب يبدو عليه علامات الهدوء، ولم يسمح الكمسري للشاب حتى بالرد عليه نظرا لحالة التهكم والسخرية العنف التي كان يعامل بها المجند أثناء طلب الأجرة،مشيرا إلي أنه حافظ على ثباته الانفعالي أثناء تصوير الفيديو رغم حالة الغضب التي شعر بها لطريقة الكمسري الغير مقبولة في تعامله مع المجند، وذلك حتى يتمكن من حتي استكمال تصوير الواقعة لتوثيقها،واكتفي بتوجيه سؤال إلي الكمسري عن سبب عدم ارتدائه الكمامة رغم تحذيرات وزير النقل بضرورة ارتدائها وهو ما أجاب عليه الكمسري بقوله" سيادتك كله أونطة".
وأشار "بلال" أن الكمسري طالب المجند بدفع 20 جنيه مقابل التذكرة ولم يعطي للعسكري فرصة للرد وقام بتوجيه حركات استفزازية للمجند وطلب منع خلع الكمامة حتى يرى صورته ورغم الهدوء الشديد من قبل المجند، إلا أن الكمسري واصل اساليبه الاستفزازية، حتي وصل الامر لتهديده بخلع الكتافات أعلي الزي العسكري، وفي نهاية حديثه طلب من الجندي أن يحضر حقيبته لتسليمه للشرطة وبالفعل استسلم المجند وقام معه وقال له الكمسري نصا" تعالى معايا علشان الأفيونة متطلعش عليك".
وتابع شادي حديثه، بان مشاعر الغضب تملكت منه وإنه إذا لم يكن يقوم بتصوير الفيديو لقام بضرب الكمسري ولكنه لم يفعل، منوها إلى أنه شعر أن لدي الكمسري ميول تطرف.
واضاف بلال أن المجند، كان لديه نقود داخل حقيبته‘ والجزء الأخر دخل جيبه ولكن الكمسري لم يتح له فرصة الرد او جمع سعر التذكرة ،وهنا ظهر دور السيدة صفية التي قامت "بتطييب خاطر المجند" وقامت بدفع ثمن التذكرة ولكنه كان يرفض وأصر على إعطائها ثمن التذكرة.
وأكد مصور الواقعة، إن فور دفع ثمن التذكرة وتحرك القطار اعتذر للمجند واكد له لن يترك حقه بقوله" متزعلش هنحبلك حقك وحق الناس الي اتغلط فيها في القطر"، موضحاَ ان الشاب بدء يبدو على وجهه الراحة والهدوء عقب مصالحة الركاب له.
وتابع "فور وقوف القطار نزل الركاب محطة بركة السبع وكان من بين الركاب السيدة صفية والمجند ولكن لم نعلم إلي اين ذهب المجند بعد ذلك.
واضاف المصور، ان فور وصوله مقر عمله، قام بنشر الفيديو مصحوبا باستغاثة إلي الرئيس السيسي ووزير الداخلية ووزير النقل بأخذ حق الجندي،
وتابع حديثه أنه قرر أن يخدم القضية ولن يترك حق المجند ولكن ما حدث من ردود الأفعال فاق كل توقعاته وتخيلاته.
ونفي ما يدعيه القنوات المغرضة، بان الفيديو يصور اهانه العساكر حيث قال آنه عندما قام بنشر الفيديو ، نشر استغاثة وطلب للرئيس وللمسئولين لارجاع حق المجند، وبالفعل حدث ذلك واستجابة أجهزة الدولة للفيديو وظهرت حالة من التلاحم بين الشعب وتعاطف تجاه الفيديو.
واختتم حديثه انه علي كل مواطن ان يخدم بلده ويقوم بفعل ما يجب فعله.
مفاجأة.. وزير النقل يزف خبر سار لـ"سيدة القطار"
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
