أعلنت حكومة الوفاق المتمركزة فى طرابلس، أمس السبت، تعيين وزير دفاع ورئيس أركان جديدين للقوات التى تقودها حكومة فايز السراج، وذلك بعد ساعات من إعلانها تعليق عمل وزير الداخلية فتحى باشاغا، إثر إطلاق النار على المتظاهرين السلميين الذين فى احتجاجات شعبية واسعة تطالب بإسقاط الحكومة بسبب تردى الخدمات العامة والظروف المعيشية فى البلاد.
ووفقا لوكالة "فرانس برس" الإخبارية، صدر القراران بعد ساعات من إعلان حكومة الوفاق تعليق عمل وزير الداخلية فتحى باشاغا، إثر إطلاق ميليشياته النار على متظاهرين سلميين، فى محاولة لاحتواء التظاهرات التى خرجت للمطالبة بإسقاط حكومة فايز السراج والمجلس الرئاسى للوفاق.
وأعلنت الوفاق تكليف العقيد صلاح الدين على النمروش بمهام وزير الدفاع المفوض، وتعيين الفريق أول محمد الحداد رئيسا لأركان القوات التى تقودها الوفاق، وينحدر الحداد من مصراته التى تقع شرق طرابلس، وتعتبر مقرا للجماعات المسلحة النافذة فى الوفاق والموالية لتركيا.
ونظم مئات المتظاهرين مسيرات فى طرابلس التى تسيطر عليها ميليشيات الوفاق الموالية لتركيا، احتجاجًا على الفساد ونقص الكهرباء والمياه والوقود فى الدولة الغنية بالنفط وانتشار الميليشيات والمرتزقة السوريين فى العاصمة وتخومها، وأطلق مسلحون النار على حشود المتظاهرين عدة مرات.
وكان فايز السراج أعلن، الجمعة، فى بيان "إيقاف وزير الداخلية فتحى على باشا آغا احتياطيا عن العمل، ومثوله للتحقيق الإدارى أمام المجلس الرئاسى خلال أجل أقصاه 72 ساعة من تاريخ صدور هذا القرار".
ورد باشا آغا الذى كان فى زيارة إلى تركيا فى بيان نشره السبت على حساب وزارة الداخلية فى فيس بوك معربًا عن استعداده للخضوع للتحقيق، لكنه طالب بأن يتم بثه بشكل حى من أجل الشفافية.
ولدى عودته إلى طرابلس، مساء السبت، قال باشاغا فى مطار معيتيقة للصحفيين: "أنا لست ضد أى مجموعة و لا ضد أى فرد، أنا أتكلم عن حالة مرضية اسمها الفساد"، فى اتهام مباشر للسراج وحكومته بالفساد.
وتسود تخوفات فى الشارع الليبى من احتمالات اندلاع صراع مسلح جديد بين ميليشيات طرابلس الموالية للسراج، وميليشيات مصراتة القوية والموالية لفتحى باشا آغا، وجميعها ميليشيات مدعومة من تركيا، إذ ظهرت المؤشرات باستعراض للقوة فى شوارع طرابلس عندما توجهت ميليشيات مصراتة لاستقبال باشا آغا بفرقة عسكرية وموسيقية لدى عودته من تركيا ووصوله إلى مطار معيتقية.
موضوعات ذات صلة
فضيحة جنسية لزوجة نتنياهو.. والشرطة الإسرائيلية تتدخل