أفادت قناة العربية في تقرير لها منذ قليل بأن الحزب الحاكم في تركيا الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، يشهد انتكاسات متتالية، فعلى وقع الأزمة الاقتصادية التي زادت حدتها جراء كورونا، شهدت شعبية الرئيس التركي تراجعا ملحوظا، بحسب ما أظهر آخر استطلاعات الرأي في البلاد.
وأتى هذا التراجع بالتزامن مع انتقادات حادة شنها معارضون لسياسة أردوغان، وسط اتهامات له بقمع كل صوت يخالفه الرأي، فضلا عن ضرب النقابات، ومحاولة تكميم الأفواه عبر السيطرة أيضا على مواقع التواصل.
كل ذلك، وحزبه يشهد موجات متتالية من الانشقاقات، كان آخرها مع استقالة 15 عضواً من أعضاء الحزب اعتراضا على سياسات الرئيس التركي تجاه عدد من القضايا.
ولعل أبرز الوجوه ضمن مجموعة المستقيلين الأخيرة، أمينة جوكطاش، رئيسة أمانة المرأة في فرع حزب العدالة والتنمية في مقاطعة كيزيل تبه التابعة لولاية ماردين، جنوب شرقي البلاد، كما استقال 14 من الأعضاء من أمانة المرأة، معلنين انضمامهم إلى حزب "المستقبل" برئاسة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فقد نحو 16 ألفاً من أعضائه منذ الانتخابات المحلية في نهاية مارس 2019، إلى جانب 129 ألفاً و808 أعضاء ما بين الأول من يوليو 2019 حتى 9 فبراير 2020، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط".
وكانت دراسة تركية أكدت الأسبوع الماضي تراجع دعم الناخبات في تركيا اللواتي دعمن حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة 18 عاماً بواقع 8 إلى 10 نقاط، مع الإشارة إلى إمكانية تغيير الناخبات اتجاهاتهن في أي انتخابات مستقبلية.
فبحسب مؤسسة Gezici Research، فإن "دعم الناخبين لحزب العدالة والتنمية من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و64 سنة والذي كان 53 في المئة، انخفض إلى 45.5 في المئة، هذه الفئة العمرية تشكل 21.3 في المئة من الناخبين، صوتت هذه الفئة لصالح حزب العدالة والتنمية بنسبة 53.8 في المئة في الانتخابات التي جرت بين 2015 و2018".
وقال رئيس مركز أبحاث Gezici Research مراد جيزيجي إنه "من المتوقع أن يتغير سلوك تصويت الناخبات حيال حزب العدالة والتنمية في أي انتخابات محتملة، فـ 54% من النساء اللواتي صوتن لحزب العدالة والتنمية غير راضين عن حياتهن.
اقرأ المزيد:
سرت على صفيح ساخن.. انتشار دوريات مكثفة للقوات في سواحل 3 مدن
بعد تسجيلها 16 حالة.. مدينة صينية في "وضع الحرب" بسبب كورونا