الرئيس الروسي يعلق على تغيير صفة معلم آيا صوفيا التاريخي

الاثنين 13 يوليو 2020 | 09:50 مساءً
كتب : رشا ابو شال

أجرى اليوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اتصال هاتفي، أكد من خلاله أن تغيير صفة معلم آيا صوفيا التاريخي في اسطنبول أثار أصداء واسعة في روسيا.

وأفاد الكرملين، في بيان، بأن بوتين وأردوغان "واصلا مناقشة القضايا الدولية للأجندة الدولية".

وذكر البيان، أن "بوتين لفت اهتمام أردوغان إلى الأصداء العامة الكبيرة التي أثارها في روسيا قرار تغيير صفة معلم آيا صوفيا في اسطنبول".

وأشار الكرملين، إلى أن "الرئيس التركي قدم توضيحا مناسبا حول هذا الموضوع، لافتا إلى أنه سيتم ضمان إمكانية الوصول إلى هذا الأثر الفريد من نوعه للحضارة العالمية لكل الراغبين في ذلك، بينهم المواطنون الأجانب، كما سيتم ضمان سلامة المقدسات المسيحية".

ووقع أردوغان، الجمعة الماضي، مرسوما يقضي بفتح معلم آيا صوفيا التاريخي أمام العبادة كمسجد اعتبارا من 24 يوليو.

وجاء ذلك عقب إصدار المحكمة الإدارية العليا التركية حكما تاريخيا بإلغاء قرار الحكومة التركية الصادر عام 1934 الذي حول هذا المعلم التاريخي من مسجد إلى متحف، واستند القرار الجديد بتوصيف آيا صوفيا كمسجد إلى سند الملكية.

ولقي هذا القرار انتقادات دولية واسعة من عدة دول ومنظمات من بينها روسيا واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و"اليونسكو".

وبني معلم آيا صوفيا عام 537 ميلاديا كأكبر كنيسة في الإمبراطورية البيزنطية، وبعد فتح العثمانيين القسطنطينية عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، وفي عام 1934 قررت الحكومة التركية العلمانية بقيادة كمال أتاتورك تحويله إلى متحف يؤمه الزوار من مختلف دول العالم.

يذكر ان آيا صوفيا، والمعروف أيضًا باسم المسجد المقدس آيا صوفيا، وكنيسة آيا صوفيا سابقاً، هو بيت عبادة تاريخي يقع على الضفة الأوروبيَّة في مدينة إسطنبول وقد عملت ككاتدرائية بطريركية مسيحية أرثوذكسية وكاتدرائية رومانية كاثوليكية ومسجد عثماني ومتحف علماني.

اعتبارًا من يوليو عام 2020، تم إعادة تصنيف الموقع كمسجد من قبل رئيس تركيا بعد إصدار حُكم المحكمة الإدارية العليا بتركيا بذلك.

بُنيت الكاتدرائية المسيحية في عام 537 م، في عهد الإمبراطور الروماني جستينيان الأول، وكانت في ذلك الوقت أكبر مبنى في العالم وأول من استخدم قبة معلقة بالكامل.

يُعتبر المبنى جوهرة العمارة البيزنطية، ويُقال أنها "غيرت تاريخ العمارة".

وقد وصفها عدد من النقاد بأنها "تحتل مكانة بارزة في العالم المسيحي"، وبأنها "أعظم من جميع الكنائس المسيحية الأخرى".

ويُشير المؤرخين إلى أنَّ آيا صوفيا تُعتبر كرمز ثقافي ومعماري وأيقونة للحضارة البيزنطية والحضارة المسيحيَّة الأرثوذكسيَّة.

إقرأ أيضا| الحكومة السودانية تطلق برنامج دعم نقدي للمواطنين يصل إلى 80%